أهيم في أفكاري و أضيع بين ثنايا تأمّلاتي فتسكنني صورة فلا تخبو : صورة ذلك الجندي الذي فقد رجلا و جزءا من يده في انفجار ذلك اللغم اللعين في أحد جبال القصرين. صورة ابنيه و زوجته ووالدته و أفراد عائلته تسكنهم الحيرة و يمزّق أحشاءهم الخوف و الألم .
أهيم في أفكاري فأتساءل لماذا ننسى و نتساهل ؟
لماذا يضع اليعض أياديهم في يد القاتل المجرم الذي استباح البلاد و العباد ؟
أضيع بين ثنايا تأمّلاتي فأبحث عنّا , عن رفضنا للظلم و وقوفنا أمام مصاصي الدماء؟
أهيم في أفكاري فأخاطب ربّهم مستفسرة إيّاه عن سكوته أمام الظلم و القهر . أيّ رب هذا الذي تعبدون ؟ أيّ ربّ هذا الذي باسمه تقتلون ؟ من أيّ طينة صنعتم ؟ و عوض القلب ماذا تملكون ؟ تبّا لكم و لربّكم عاشق الدماء , مبارك القتل ياسم الدين و السماء
أضيع بين ثنايا تأمّلاتي فتقتلني هذه اللا مبالاة و هذا الجفاء . الى متى سنصمت أمام الدم و المجازر و شلالات الدماء ؟
مانيش مسامحة
مانيش باش ننسى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire