سيداتي سادتي
أما الوجه الثاني و هو وجه بغيض و قبيح كم وددت أن لا يكون فلا أكون مضطرة للحديث عنه فهو وجه الرغبة الملحّة لدى أطراف عديدة من بقايا السلطة القديمة و من أركان السلطة التي تركّز نفسها و من أطراف أخرى ذات مصالح لا تنتعش إلاّ عندما تنعدم الشفافية رغبتهم جميعا في لجم الاعلام و تقزيمه و التحكّم فيه و كبح انطلاقته و هم يجدون لذلك تبريرات و تعلاّت عديدة و شعارات رنّانة لكن فارغة من مثل أعطونا هدنة لنحقّق الأولويات و من مثل اتركوا الحكومة تعمل و من مثل تحريك اليات ردعية خلنا أنّها خلعت مع المخلوع و محاكمات للنوايا و للفكر و كبت لتحليق الشباب و عودة الى محاكمات الاختلاف و التنوّع و التعدّد تحت مسميات شتى بعضها يتستّر بالاخلاق و حتى بالدين مكرا و تعسّفا اذ أنا بينكم الان أصرّ على أن نتشبّث جميعا و معا بالوجه الأوّل وجه الحرية و بأن نتصدّى معا كلّ من موقعه ووفقا لامكانيانته للوجه البغيض و انّي لعلى قناعة أنّ شعبا أفلح في هزم خوفه و حقّق ما لم يكن منتظرا لهو قادر على المضيّ على درب الحرية و ان كثرت فيه الاشواك و المطبات .
في الاخير أ غتنم فرصة وجودي على هذا المنبر لادعوكم الى مساندة كلّ الصحفيين و المدافعين على حرية الفكر و الا علام و التعبير الذين يتعرّضون للقمع و الاعتداءات و اذكر على سبيل المثال مازن درويش رئيس المركز السوري للاعلام و حرية التعبير الذي يقبع في السجن الانفرادي منذ يوم 6 فيفري 2012 رفقة زميله المدون حسين الغرير و عدة زملاء اخرين مثل يارا بدر و رزان الغزاوي و ميادة الخليل و سناء الزتاني و السادة بسام الاحمد و جوان فارسو و ايهام غزّو و عبد الرحمان حمادة و منصور العمري و هاني زتاني و هنادي زهلوط و القائمة تطول
.
كما ادعوكم الى حث الحكومة التونسية على فتح تحقيقات جدية لا صورية فيما يتعلّق بالاعتداءات على صحفيين و مدونين تونسيين خلال الاشهر الاخيرة و اذكر هنا جلنّار و فاطمة الرياحي و سفيان الشرابي و أمين مطيراوي و غيرهم من صحافيين بقناة الوطنية و عدة وسائل اعلام تونسية أخرى و ايضا في حملات التشكيك و الشتم و القذف كالتي تتعرّض لها نجيبة الحمروني رئيسة نقابة الصحفيين التونسيين
و شكرا
تصوير سليم العيادي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire