هذا الصباح و قد خفتت اضواء قاعات الاحتفالات و المطاعم و الحانات و اضمحلت أصوات المحتفلين و المحتفلات و " طارت الثملات" و انتهت مواكب التنصيبات فلنحيي الشهداء و الشهيدات و الجرحى و الجريحات و من مزق الرصاص اجسادهم و هم يعانقون احلام الحرية و القطع مع الدكتاتوريات و من تحولت اجسادهم الى اشلاء و هم يحمون العلم و يذودون عن الوطن فلنحيي ذاك الجندي الذي يرابط هنا و هناك رغم البلد و الثلج و لفح اللظى و ذلك الأمني الذي بات تحت الرذاذ و عاملة المصنع التي خرجت منذ ساعات تتحدى طعن موجات البرد التي تطال جسدها و عاملة الحقول التي انحنت تعانق السنابل غير عابئة بالم يمزق أوصالها و عامل النظافة ينحني جامعا ما تركته أرضا جموع المعربدين و أولئك الرافضين وراء وسائل نقل مهترئة تملؤها الروائح العطنة و تتلاحم فيها الاجسادفي ملحمة الركض وراء لقمة عيش كريمة و لنحيي رجالا و نساءا بنات و اولاد حرموا البارحة من بعض من حرارة تنبعث من مدفأة او كانون و قاوموا فقرا و جوع فرضته عليهم معطيات جغرافية و اقتصادية لا ناقة لهم فيها و لا جمل
احيي ايضا من سلبوا حريتهم ظلما و لا لجرم ارتكبوه
أحيي من غابا عنا قسرا و من تقبع في الزنزانة
احيي ايضا من سلبوا حريتهم ظلما و لا لجرم ارتكبوه
أحيي من غابا عنا قسرا و من تقبع في الزنزانة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire