اكتب إليكما لأنني اعرف أنكما مازلتما بيننا و أنكما ستقرآن ما اكتب يوما ما
سفيان سنة2008
سفيان استسمحني فسأبدأ بالكتابة الى نذير قبل ان توجه إليك
نذير لم أعرفك شخصيا و لم نتبادل الحديث من قبل و لكنني عرفتك من خلال لقاءاتي مع من أنجباك . عرفت انك ابن حنون و رجل صبور شجاع . أتصور انك ورثت عن أمك رأفة إحساسها و بعض من خجل و عن والدك روح الدعابة و حب الحياة.
نذير أمك تغلبت على خجلها و جعلت من قضيتك شاغلها الشاغل و هاهي تتقن مواجهة مماطلة المسؤولين و تحسن مقاومة الشائعات و كيد الكائدين . اما عن نضال فحدث ولا حرج فلقد صار سيد المناضلين نعم يناضل للبحث عن اخ شاءت الاقدار ان يختفي و لكن عودته في قلبه يقين . نذير أينما كنت اعرف ان عائلتك و أصدقاءك لم و لن ينسوك ... تحرك احرار القطار من اجلك و لا زالوا يتحركون تحرك الشمال و الجنوب و مضى الصحفيون و الناشطون الى راس جدير عنكما باحثين ... نذير حيثما كنت كن من الصابرين و قاوم أعداء الحياة أعداء الفكرة و القلم و ارفع الجبين .
سفيان آه يا سفيان لا ادري ان كانت المساحة كافية لأكتب كل ما يخالجني و يعتمل في راسي عندما اتحدث عنك او إليك . لم اعجب كثيرا عندما علمت بالمغامرة التي اقدمت عليها فهكذا عرفتك و هكذا عهدتك و هكذا أخذتني الى بعض مغامراتك عندما كنّا " الفردة اللي لقات اختها" مدونة عرفها رفاق ايام الجمر و لم يعرفها كثيرون نظرا لأنك وادتها في لحظة غضب ... اذا لم اعجب فمغامرا قد عرفتك . أبعدتنا الأيام و الظروف في السنين الاخيرة و لكن أبدا لم أنس لا عجة ال Jfk و لا تيهنا في ازقة المدينة بحثا عن مكان ثقافي ما يقام فيه عرض موسيقي ملتزم او تعرض فيه لوحات فنية ... كتبت لي بضعة ايام قبل ان تنطلق الى ليبيا و لم افهم يومها ما كتبت ... لم أر انك تعلمني برحلة بغياب قد يطول فقد أنهكتني مشاغل الحياة سفيان لن اطيل و لن اتحدث هنا فأنا على يقين انك ستعود و سيكون لنا لقاء و لن اطلب منك ان تصبر فأنا اعرف ان لك من القدرة على الصبر و الجلد كم كبير اريد فقط ان أطمئنك على العائلة التي قابلتها اخيراً و عرفت انك ورثت منها صبرها و شجاعتها سفيان اشتقتك و اعتذر لك عن كل المواعيد التي أخلفتها في الفترة الاخيرة فتلك هي الحياة يا رفيقي تنقض علينا ببراثنها و تضيق علينا الخناق مبعدة إيانا عمن نحب
سفيان و نذير نحن في انتظاركما فعودا ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire