vendredi 25 novembre 2016

كلام مالجواجي

الليلة بعد ما تفرجت في حمة برشة دموع . صحيح قريت شهادتو على تعذيب باب في كتاب طريق الكرامة عشرات و عشرات المرات و نتفكر اول مرة كي طحت بالرابط متاع الكتب على الانترنات ايامات بن علي و طحت نبعث فيه للاصحاب على الفايسبوك و بعد سويعات الليان تحجب و ماعادش يتحل . حكاية اكتشفتها غادي في الكتاب خاطر صادق عمر لا يحب يحكي عالتعذيب و ديما يصوّرلي في التجربة هاذيكة كتجربة مزيانة كانتلو مدرسة من خلال النقاشات اللي صارو مع الرفاق و هوما محبوسين و من خلال تبادل التجارب و الكتب اللي قراهم . ملّي صغيرة ورّاني حبوسات تونس كلّ و خاصة اللي تشد فيهم تقول متاحف و لا اثار و حكالي على امّي شريفة اللي هي جدتي كيفاش كانت تهزلو في القفة من حبس لحبس و خاصة تجربتها مع برج الرومي هي اللي كانت تسكن في جربة ... ديما يتفادى الحديث في الحكاية متاع التعذيب اما انا عرفت . و فهمت اللي التجربة مهما تعمل باش تتجاوزها فمة حاجات ما تتفسخش زوز تصاور ديما يحكي عليهم اخر مرة وقت اللي مشينا لحبس منوبة باش نوصلو الكتب اللي لميناهم عاود وراني البلاصة اللي شدوه فيها بعد عام سرية و كيفاش حطولو فرد عاليمين و فرد عاليسار . حكاية كنت نسمعها كل يوم و هو يوصل فيا لجامعة منوبة باش نكمل الماجيستر و انا نعمل في الدياليز . كيف حكاية بلكون وزارة الداخلية اللي خمم باش يرمي روحو منو بعد ما كثر عليه التعذيب و هو مصر باش ما يعطي اسم حد من رفاقو اي خمم ينتحر باش ما يبيع حد ... حكاية قالي اللي هو برا منها كي نهار 14 جانفي وقفنا قدام الداخلية و عيطنا ديقاج ...اللية تفكرت فيلم حنظل و تفكرت بابا كيفاش حكا على تعذيبو كيفاش باش يغتصبوه كيفاش يهددو فيه . الليلة بكيت برشة خاطر مش كيما تسمع حد يحكي كيما تقرا في كتاب و خاطر تفكرت مخلفات التعذيب على بدن بابا و خاطر تفكرت قداش انا مقصرة و قداش مازدتش قدمت القدام باش نفرحو اللية تفكرت اللي انا عالة عليه لا خدمة لا قدمة ووقت اللي انا مالمفروض نخدم و نريحو هو لتوة يصرف عليا بعد ما قريت و بعد ما كنت مالاوائل حياتي الكل ... الليلة نحب نقول لبابا سامحني و راني نحبك برشة راني فخورة بيك و راني فخورة اكثر و اكثر خاطرك لا نهار قلت ضحيت و لا نهار طلبت تعويض و خاطر مامشيتش لهيئة الحقية و الكرامة و لا نهار قلت راني صاحب حق على تونس .

لقراءة المقال اضغط هنا 

lundi 21 novembre 2016

دورة صغيرة في سوق الشواشين




نص صغير  بالدارجة كتبتو في اطار الخدمة اللي نعمل فيها مع مجموعة بالتونسي لدعم الصناعات التقليدية و كل  
 والمنتوجات التونسية

 اخر حملة عملناها هدفها دعم صناعة و تجارة الشاشية :  





امس خطفت روحي لسوق الشواشين عملت دورة صغيرة و قابلت سي علي العماري , شواشي غادي و حكينا 
شوية عالشاشية و على قطاع صناعة الشاشية , اكتشفت برشة حاجات منها انو الشاشية مالمنتوجات اللي توفر نسبة هامة مالعملة الصعبة خاصة اللي هي تتصدّر لبرشة بلدان افريقية اهمها : نيجيريا و النيجر. الناس غادي يستعملو الشاشية حتى في السخانة . . ليبيا كانت زادة تمثّل سوق هام لكن السوق هاذي تسكّرت خاطر الظروف الامنية في ليبيا , الشواشين يعملوا على رواحهم في عملية التصدير و النقل . قبل كانت الامور اسهل شوية خاطر عملية النقل كانت تامنها الاماراتية اللي قصّت العملية بعد الازمة الديبلوماسية بين تونس و الامارات .
السوق التونسية سوق مناسبتية و ما تدخّلش برشة فلوس . المعمل الكبير متاع البطان اللي الشواشية الكل يقومو فيه بعملية التلبيد متاع الشاشية امورو تضعضعت و مهدد بالتسكير . المهم انا تو نرجع في اقرب فرصة و نعمل روبرتاج مفصل و انتوما عليكم باستعمال الشاشية .



اللي يحب يزيد يعرف بالتونسي ينزل لهنا







When you read "Girls of Riadh" and watch "When Baraka meets Baraka " the same week !

It is true that, limited by the time,  I am mainly interested in the current affairs and news stories of my country. It also goes without saying that, I am  biased to Tunisian cultural  production such as books, movies and plays. But, when the opportunity arises, as it is the case with the Tunis Book Fair,  the Carthage film Festival,  the Carthage Theater Festival, or when traveling I do  not  hesitate to have a look on the creations of other countries. 


I lately had the opportunity to read the Saudi book : "Girls of Riadh"by Rajaa Alsanea and guess what ? I also watched the Saudi movie "Baraka meets Baraka", the same week. And I absolutely think that both the book and the movie somehow meet in many aspects; Especially when it comes to  the theme of love. They both deal with love stories and the relationship between the two sexes in a country characterized by the dominance  of the Shariaa law. They both break the prevalent stereotypes about the life in that country. Indeed, so many people think that it is just a country made up of oil wells, terrorists, and women dressed in black from head to toe. They always forget that it has also to do with human beings with feelings , hopes, and dreams .Human beings that are struggling to live as such.  Both the book and the movie remind us that love relationships exist everywhere , even in one of the countries that is considered as the most retrograde in the region. 


The Girls of Riadh is a 300 pages book, depicting the life of four Saudi young girls: Lamees, Michelle , Gamrah, and Sadeem. Everyone of them has her own story,  temper , personality.  The book is written in the form of e-mails.  It mainly shows the hardships lovers go through in a society that allows the two sexes only limited freedoms and that has very specific expectations and demands. The direct contact between  unmarried men and women is almost inexistent  but the advancement  of new technologies started to progressively change that situation and to offer the youth a space to share their thoughts and feelings. It mainly shows that despite all those limitations and barriers, young women resist and struggle  to live  the way any human being does. Through the pages of the book, we see them in universities facing the wrath of the Islamic religious police, in their work places struggling to prove themselves,  and we sometimes see them driving cars !  

When I read  the book , I had a thought to a very special friend and I am here talking about Manel Sherif. Indeed, I had the opportunity to meet her  during the Oslo  Freedom Forum in 2012 and I had been particularly  heart broken when I heard her story. I could not believe myself when she said that the first time she had the opportunity to listen to a song she was at least 18 or so and that this happened thanks to Internet. 




"Baraka meets Baraka ",on the  other hand recounts the love story of two young persons in  Saudi Arabia. Yes it is a love story set in Saudi Arabia. It ironically shows the hypocrisy of that society imposing tough laws on  love relationships and preventing the youth from having a "normal' life. It shows the discrepancy  between the existent material comfort imported from the western countries and the actual life characterized by restrictions, barriers, and strict laws about how men and women can interact. There, a simple  date can turn into  a very hard enterprise and a nightmare.Again, the role of social media and Internet is stressed . Thanks to these tools the  twenty something men and women can keep in touch and interact. Moreover, flash back sequences showing the state of affairs  before the  appearance of Wahhabism introduce a  critical tone to the movie. The young generation seems to blame their predecessors for the present state of affairs. 





If you want to know more about the life of the youth in Saudi Arabia, I vividly  advise you to read the book and watch the movie. They are both captivating and interesting.  







vendredi 11 novembre 2016

سينما في السجون

  خلال الأسبوع الفارط  تمكّنت من مواكبة عروض أيّام قرطاج السينمائية  التي تنظّم في السجون  التونسية .  و هي تجربة انطلقت السنة الفارطة بفضل شراكة بين ادارة المهرجان و المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب و الادارة العامة للسجون و  والاصلاح  يتمّ خلالها عرض الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية في بعض السجون و مراكز اصلاح القاصرين.و عادة ما يكون مخرج الفيلم المعروض و بعض من ممثليه  حاضرين في السجن لمناقشته مع السجناء و السجينات . 
واكبت تقريبا أغلب العروض التي برمجت لهاته السنة ما عدى عرضين  أجبرتني ظروف صحية على التخلّف عنهما


. و دعوني أقول انّه رغم تكراري للتجربة فانّ الأحاسيس و المشاعر  تداخلت في نفسي   في  كلّ صباح و مع كلّ زيارة  بدءا من صعودي للحافلة التي تقلّنا الى السجن. حافلة يجتمع فيها مجموعة من المؤمنين و المؤمنات بأهمية الثقافة و دورها في المجتمع , مرورا بسويعات الطريق  التي تكثر فيها النقاشات و يتبادل فيها الحاضرون الافكار ووصولا الى ما نعيشه داخل 
أسوار السجون . 







و رغم  تشابه السجون و علوّ أسوارها و احكام اغلاق أقفالها و تطابق اجراءات دخولها من استظهار ببطاقة الهوية و تفتيش و غيرها  فلكلّ عرض و لكل سجن  خصوصيته لاختلاف النقاشات  التي تصاحب كلّ عرض ; و اختلاف   درجة صرامة القوانين من سجن لاخر فبعض السجون يسمح لك فيها الجلوس جنبا الى جنب مع المساجين و قد يصل الامر الى تناول الطعام الذي عادة ما تعدّه ادارة كل وحدة سجنية على شرف ضيوفها و في  سجون اخرى يرفض هذا القرب من المساجين كما  تختلف طرق التعامل مع الكاميرا والة التصوير او دعوني اقول مع الصحفيين و الصحفيات من  سجن الى اخر و لكلّ 
سجن رائحته و ساكينيه كما هو الحال بالنسبة لكلّ بيت .  


هاته السنة كانت الافتتاح  من سجن مرناق الموجود جنوب العاصمة التونسية حيث حضر أغلب المسؤولين الأمنيين و   أبطال الفيلم  التونسي لمخرجه   فريد بوغدير  لتتواصل العروض في سجون المهدية و سوسة و بنزرت  و سجن النساء بمنوبة و  و مركز اصلاح الاطفال الجانحين  بالمروج 

و بعد القيام باجراءات الدخول عادة ما يطالعك سجّاد أحمر و قاعة عرض قد تنسيك أنّك داخل أسوار أحد المعتقلات  لما اكتسته من لوحات فنية دهنت مباشرة على الحائط و بالسؤال عنها عادة ما يكون الجواب أنّ السجناء هم من قاموا  برسمها    بعد التحية  والترحيب بالضيوف  و  تقديم الفيلم عادة ما يعرض الفيلم وسط   صمت مهيب قد تقاطعه همسات بعض السجناء أو السجينات حول مشهد معيّن أو تصفيق و تهليل  امام احد المشاهد الساخنة كما هو عليه الحال خارج هاته الأسوار داخل دور عروض الأفلام  . يغرق الجميع في الفيلم و يرحلون معه خارج تلك الأسوار العالية , يسافرون لساعة أو ساعتين محلّقين في عوالم اخرى ناسين وضعيتهم الصعبة و مشاكلهم و المهم . و ما ان تشتعل الأنوار من جديد حتى تعلو الاصوات و تبدأ التعليقات و يتململ الجميع على مقاعدهم و يتمّ الاعلان عن بداية النقاش  فتصعد احدى منظمات العرض المنصة صحبة المخرج و أبطال الفيلم  و تبدأ مرحلة السؤال و الجواب . أسئلة تشمل كلّ جوانب الفيلم التقنية منها و الجمالية . و المواضيع و المحاور . و قد تتوّسطها تعليقات أو شعر أو نص أراد أحد السجناء أن يتلوه على الجميع ففي سجن مرناق أخذ سجين المصدح ليفاجئ الجميع بقصيدة قال أنّها من وحي اللّحظة و ليختم تدخّله  بالنشيد الوطني التونسي فكان ان . تفاعل معه الجميع   من مساجين و حرّاس و صحفيين و ضيوف ووقفوا مؤدّين النشيد و في سجن سوسة المسعدين كان العرض موّجها الى النساء و غمرتهنّ سعادة كبيرة عندما طالعتهم بطلة الفيلم الرائعة هند صبري رفقة  بطله محمد علي بن جمعة  و الممثل المصري محمود حميدة و   طالت النقاشات و سالت الدموع بعد تدخّلات هند و محمد علي و ما نشراه من أمل و فرحة في القلوب . في سجن المهدية تناول النقاش بالاساس  الجوانب التقنية ليتضح فيما بعد أنّ المساجين استفادوا من ورشات في مجال السينما و أنّهم قاموا بانجاز العديد من الأفلام القصيرة . و في كلّ سجن تتعدّد المفاجات و تختلف الأسئلة ليتفّق جميع المشرفين  على هذه المجتمعات المصغّرة أنّ  عرض فيلم  تكون ثماره و نتائجه ملموسة منذ اللحظات الأولى فعادة ما يعم الهدوء و تختفي المشاكل و المشاحنات لفترة قج تمتد بين 3 اسابيع و شهر في السجن الذي يعرض فيه . 
و تعتبر هذه التجربة فريدة من نوعها في العالم العربي و تنمّ عن وعي المجتمع التونسي بصفة عامة و المثقّفين و المسؤولين عن ادارة السجون بصفة خاصة بأهمية الثقافة في معالجة بعض المشاكل المجتمعية و في اصلاح الوضع  العام و اصلاح .  الافراد  فبعد ان كانت السجون  تعتبر مؤسسات ردعية عادة ما تنتج افرادا اكثر نقمة على المجتمع توجّه الجميع الان الى اعتبارها مؤسسات اصلاحية من شانها النهوض بالفرد و اصلاحه فتعدّدت المبادرات من عروض مسرح و سينما و خلق مكتبات الى ورشات فنية و حرفية   يطلق فيها المساجين العنان لابداعاتهم و افكارهم . 

  

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...