vendredi 26 juillet 2019


عندما ينتهي الحداد .
و عندما ينضب وادي مشاعر النشوة و النخوة الجماعية بهذا الانتقال الديمقراطي السلمي عندما ينتهي الحداد.
لا تعودوا إلى شتم الثورة لمّا تواجهون المشاكل اليومية و تصدمكم أسعار الطماطم و الفلفل و البطاطا و لما تنقطع الكهرباء و تفقد الأدوية فلولا الثورة لما كنا نعيش ما نعيش و تقابلكم أكوام الزبالة في الشوارع و على قارعة الطرقات . عندما يعود أولئك و هؤلاء الى الصراع على السلطة لا تلقوا باللوم على من آمنوا بالثورة .
لولا تضحيات الشهداء و آلام الجرحى و انتفاض المهمّشات و المهمّشين و شابات و شبان رفضوا الخنوع و الخضوع للدكتاتورية و القمع لما كنا نعيش ما نعيشه اليوم من تطوّرات تاريخية و سياسية . لما كنا نتنفس الحرية و نتباهى بالدستور و بكل الانجازات الأخرى . لولا تلك التضحيات لما كنا اليوم نتباهى فخرا بما تحقّق . لما كنّا نرى الرأي و الرأي المخالف .
عندما ينتهي الحداد.
و عندما ينضب وادي مشاعر النشوة و النخوة الجماعية بهذا الانتقال الديمقراطي السلمي لا تهدّدونا بهجرة هذه البلاد مترفّعين عن خدمتها لسوء الظروف , اصمدوا في مواجهة عبث الحاكمين الذين تقدّسون اليوم و عارضوهم و افرضوا أصواتكم و آرائكم .عندما ينخفض منسوب الفخر بانجازات الثورة لديكم لا تكتبوا : ماذا فعلنا بالحرية و حرية التعبير ؟
و ليتذكّر من وصلوا للحكم و من سيصلون أنّ مناصبهم هدية من شابات و شبان ضحوا بحياتهم و بصحّتهم و بأعضاء من أجسادهم فكان النكران و مزيد من التهميش جزاؤهم . فلا قائمة الشهيدات و الشهداء نشرت و لا الجريحات و الجرحى عولجوا و لا المهمّشات و المهمّشين خرجوا من التهميش و النكران .
و تذكّروا أنّ ما تحقّق مهمّ و لكنّه غير كاف . نعم حقّقنا الشيء القليل و مازال الكثير . و لا تنسوا أبدا أنّ الحقوق و الحريات هشّة و قد تفقد في أيّ لحظة فأعداء الثورة كثر و عشّاق حياة العبيد عديدون . تذكّروا بأنّ الانتقال الديمقراطي الذين تفاخرون به هشيم و واهن و معرّض لهجمة هذه المجموعة و تلك و عرضة للانقلابات و السرقات .

jeudi 25 juillet 2019

تحيّة إلى أمل خليف و مهيب التوم



مات الباجي
مات الباجي: خبر محزن فعلا . فالموت محزن دوما و لا يفرح أيّا كان الموت وأيّا كان الميّت .
مات الباجي : خبر محزن ولكن : مالنا نرى النّاس، بل مالنا نرى ناسا و ليس النّاس، يتباكون ...(كدنا نقول :ما لنا نرى الشعب غير أنّنا انتبهنا أنّنا لم نر الشعب بل لم نر سوى حكّام و لاهثين وراء السلطة و دعيّين و متكلّمين بأجر.).ما لنا نرى ناسا يبدون – بل يجتهدون ليبدوا- مذهولين,فمتى كان الموت يذهل؟ مات الباجي: خبر محزن فعلا و لكنّه أبدا لا يذهل ...خبر عادّي و منتظر,يبدو أنّ الميّت ذاته قال فيه ذات مرّة إنّه لا يصحّ له أن يرى فيه متى جاء شيئا مفاجئا. فما بال الناس ينوحون و يدمعون في التلافز و يبدون خشيتهم و يتصرّفون كما لو أنّ الوطن بل الأرض فجأة زلزلت زلزالها؟
أم أنّنا نحيى في بلد يعشق الأصنام يعبدها؟
مات الباجي: خبر عادي و منتظر كان على ساكني البلاتوهات أن يشدّدوا على ذلك و أن يستنكروا على من ينعتون ب"المؤسّسين" تأسيسهم ودسترتهم لحكم الطاعنين في السنّ و العجّز؟
هل يكمن الخطأ في أنّ الموت لم يمهل الباجي أكثر ؟أم في أنّ الماسكين بخناق البلاد وعرّافي الدّولة و كهنتها سلّموا أمرنا لمن غدا أمرهم مقضيا ...سرقوا من شباب الثورة إبداعهم و زعموا أنّهم الشباب و ارتدوا لبس الثوّار ليسحبوا الثورة إلى حجرهم؟
الباجي مات.
الباجي مات, وبعد؟ هل يعني موت الباجي أنّ تونس غدت ثكلى و غدونا أيتاما؟
الباجي مات.
مات رئيس قد يكون قد شغل الناس فعلا و إن لبضعة أيّام أو حين... غير أنّ الميّت لم يكن لا نبيّاّ و لا قدّيسا و لا وليّا و لا فاعل خير مطلقا و لا صالحا أنقذ البلاد و العباد و لا العصفور النادر و لا منارة أنقذت بحّارة و غرقى ...
الباجي مات .
محزن أن يغادر الحياة إنسان حتى وهو طاعن في السنّ أو عليل أو بوّأته مركزه ظروف لم يصنعها في الأصل ودفعت به إلى الأمام موجة بثّها غيره .
مات الباجي.
لكنّ الباجي لم يكن الملاك الطاهر –المخلص-فاتح الدروب ... قد يصحّ القول إنّ الباجي فعلا خيرا, ولكنّه على أيّ حال لم يكن الخير العميم...وهو و إن لم يكن أيضا الشرّ كلّه فقد فعل بكلّ تأكيد شرورا تعدّدت ...
ومن حقّ ناس أن لا ينذهلوا و أن لا تنخلع قلوبهم و أن لا يحزنوا إلاّ بقدر ما يتعيّن أن نحزن للموت ...
ومن حقّ الناس أيضا أن لا تخدعهم السرابات و الخطابات ...
من حقّهم أن يتذكّروا عذابات مقاومين وشباب ابتغى الحريّة ,وأن لا ينسوا في عهد من افتكّ الشارع الكبير , شارع الثورة ,من ثوّاره أوّل مرّة عسفا ...
من حقّ الناس أن لا يسهوا عن نساء قاومن و انضممن ثمّ رأين أنفسهنّ يخذلن .
ومن حقّ أطياف كثيرة أن تعتقد أنّ وفاقا عقد في غفلة منهم, خارج الوطن , لم يثمر خيرا بل نفاقا و انهزاما .
مات الباجي .
و الموت لا يدعو للسّهو بل هو مدخل للتذكّر ...
و من حق ّ الناس أن لا ينسوا انزياح آمالهم و نفوق حالهم ...
ومن حقّ من استشهدوا و أسر من استشهدوا أو بذلوا سلامتهم أن لا يغضّوا البصر عن قائمات ظلّت حبيسة المكاتب ...
ومن حقّ الشباب أن لا ينسوا القوانين الجائرة : القانون المنسوب بهتانا إلى المصالحة , وقانون تسوية العقارات المعتدية و العفو المخلّ بتساوي الجميع أمام القضاء....
مات الباجي.
نحن أيضا يحزننا موت الباجي الإنسان , و نحن أيضا نعزّي ذويه و محبّيه .
و نحن أيضا خشعنا وقد سمعنا الخبر و أحسسنا الرّهبة من موت يستوي أمامه كلّ ما فيه حياة.
لكنّنا لا نرى في موت الباجي السّياسيّ و الرّئيس لا صاعقة و لا نازلة و لا طامّة و لا كارثة و لا مصابا سيعسر معه التجاوز .
الباجي مات.
ولكنّ تونس ستظلّ تقاوم .
وتونس ولاّدة .
و شباب تونس –قد عزموا- فتيات و فتيانا- على أن يتوّلوا شأنهم و يبدعوا كما أبدعوا .
نقف إجلالا لموت الباجي .
و لكنّنا نرجو أن لا يجعل منه البعض صنما. و أن لا يغشى أبصار البعض التّهافت .
الصادق بن مهني .
لينا بن مهني .

Merci papa


Ces dernières semaines, j'étais abattue. J'ai senti que la maladie prenait le dessus. Plusieurs facteurs y contribuaient, notamment la situation du pays, la chaleur, le stress... Je sentais que le greffon n'allait pas bien et les analyses le confirmaient semaine après semaine. Il y'a deux jours, je n'avais plus envie de rien. J'ai commencé à décliner les invitations pour sortir, j'ai perdu mon appétit, je n'arrivais plus à dormir et si je réussissais à fermer l'œil je me réveillais quelques minutes après, effrayée par des cauchemars. Et c'est là que mon héros de toujours a intervenu en s'occupant de moi, de ma nourriture, et de mon bien-être. Hier, j'étais sur le point de m' effondrer . Je voulais juste disparaître et c'est là que nous avons eu une discussion qui a remis l'horloge à l'heure :positivons ! M'a - t - il dit ! Nous avons déjà gagné beaucoup de batailles ensemble et grâce au soutien des personnes que nous aimons et qui nous aiment ! Persévérons !
Ce matin quand je suis arrivée à l'hôpital, j'étais sur le point de perdre connaissance et il était là à me réconforter encore et encore. Merci papa Sadok Ben Mhenni

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...