mercredi 30 octobre 2019

من وحي المرناقية

في كلّ مرّة أزور فيها أحد السجون أعود مثقلة بأحاسيس متضاربة و متناقضة . وخلال الزيارة الأخيرة الى سجن المرناقية لم يختلف الأمر. فوجودنا هناك لعرض فيلم أو توزيع كتاب يعتبر علامة تغيير و توجّه جديد لتحسين وضعية السجون و ايلاء دورها الاصلاحي نوعا من الاهمية و عندما أقول 'نحن' فأنا أعني مكوّنات المجتمع المدني ككلّ . ذهلت لسماع بعض اغاني الراب التي تهاجم 'السيستام" يردّدها بعض المساجين في حفل افتتاح ايام قرطاج السينمائية في السجون بحضور المديرين و ضباط برتب مختلفة . أقول ذهلت لأنّني من جيل كانت الكلمة فيه مقيّدة و مكبّلة بكلّ أنواع الأغلال , من جيل قبع فيه العديد من مغنّي الراب في السجون و اضطرّ الكثير منهم للهجرة من أجل كلماتهم .
شعرت بنوع من الفخر و أنا اطّلع على مكتبة السجن و أرى بعض الرفوف فارغة فيعلمني المسؤول عن الكتب أنّها جميعها عند المساجين يقرؤونها . و يطلعني على القائمات و الأرقام : 2600 كتاب هو عدد الكتب التي قرأها السجناء منذ بداية الشهر . و سعدت و الأخصائية النفسية تحدّثني عن السجين الذي تغيّرت حياته بعد قراءة كتاب لنيتشه ... فسجوننا تحقّق بعضا من تقدّم و تغيير مقارنة بسجون البلدان العربية و مقارنة بما كانت عليه قبل رحيل بن علي .
لم أتمكّن من متابعة كامل فيلم "عرايس الخوف" للنوري بوزيد لأنّ المكان الذي اختارته ادارة السجن لعرض الفيلم لم يكن موائما لوضعي الصحي و شعرت بالاختناق لارتفاع درجة الحرارة فجلست خارجا قرب بعض أعوان السجن و تبادلنا أحاديث مختلفة حول الكتب و أيام قرطاج السينمائية و الأفلام و طبعا وصل الحديث الى ملابس السجاد الاحمر و "ساندرا" ليتسّم الحديث بعدائية ظاهرة . حتى أنّ أحدهم أجابنا عندما تحدّثنا عن وجود العابرين جنسيا في السجون بأنّهم يقومون باصلاحهم /ن و علاجهم/ن وافتخر بانّهم لا يخرجون/ يخرجن كما دخلوا /, دخلن
عندها شعرت بالاحباط و أنا أتصوّر ما يتعرّضون / يتعرضّن له من تعذيب و من اعتداء على كرامتهم/ن و زاد جزعي و أنا أتابع نقاش الفيلم و قد لاحظت عدائية كبيرة من قبل المساجين تجاه شخصية المثليّ في الفيلم . و هالتني العبارات التي استعملها الشبان لوصفه . و هنا تهت بأفكاري و أنا أتصوّر الحياة اليومي لسجين مثليّ بينهم : العنف و الاغتصاب و التنمّر من قبل المساجين و السجانين ... و استرجعت بعض الشهادات التي قرأت في الموضوع و اعتراني الاحباط و القهر .
فإلى متى سنرفض من يختلف عنّا و لا نحترم حريّة كلّ فرد . و الى متى ستتواصل هذه العدائية اللامبرّرة ؟ 
حقّقنا بعض خطوات على طريق التغيير و تحرير الفكر و لكنّ الطريق مازال طويلا فلا تتحقّق الحرية و الكرامة الا بتوفيرها للجميع بدون تمييز لا في علاقة لا بالجنس و لا اللون و لا الدين و لا عرق و لا التوجهات الجنسية و الايديولوجية . عندما يتساوى الجميع أمام القانون و عندما يتمتّع الجميع دون استثناء بحقوقهم الاقتصادية و الاجتماعية دون تمييز .

mercredi 9 octobre 2019

مجرد رأي و اعتذار


نعم كنت من الداعين للمقاطعة بما أنّني لم أجد من يمثّلني حقّا و لكن للضرورة أحكام . فالمشهد الحالي يحتّم علينا اتخاذ موقف و محاولة الخروج من المأزق الذي يعترضنا. نعم أنا حقوقية و تعنيني الحريات الفردية و تعنيني المساواة الحقيقية و الفعلية و في كافة المجالات بالضبط كما تعنيني الحرية و الكرامة و الحق في التشغيل و العدالة الاجتماعية . نعم أنا ضدّ الظلامية و التشدّد الديني و لازلت أعيش تحت وطأة تهديد المتطرفين الى اليوم . و لكنني أيضا ضدّ الفساد و حكم المافيات و الفاسدين . في الأيام الفارطة خيّرت الصمت لمتابعة المشهد و لتفادي اطلاق أحكام مسبقة و متسرعة . و لكن اليوم أجدني مضطرة للادلاء برأيي و هذا طبعا مجرّد رأي شخصي لمواطنة عادية لا تدّعي أنّها خبيرة أو مناضلة أو غيره و كلّ ما أفعله هو التعبير عن رأيي كما يفعل الجميع.
اليوم أراني أساند مترشحا نعته البعض بالداعشي و رأى البعض أنّه يمثّل خطرا على الحداثة و التفتّح و مكتسباتنا في مجال الحريات . لم أكن يوما من مسانديه المقربين و لكنني عرفت بعضا منهم في اعتصام القصبة و تطورت علاقتنا و عايشتهم و لم ألحظ تطرفا في أقوالهم وأفعالهم . جمعتنا محكطت مختلفة في اعتصام القصبة و في مظاهرات ضد نظام الترويكا و ضد النهضة و الاسلاميين . جمعتنا محكات انسانية ايضا و لا أعتقد أنّهم حادوا عن طريقهم و ارتموا في احضان المتطرفين ...لم أر يوما أحدهم يتخابر مع جهات مشبوهة . 
و كما أقول دائما عندما يتعلق الأمر بالحريات يمكننا خوض معارك في الشارع من أجل افتكاكها و قد عشنا ذلك من 2011 الى 2014 و حتى بعد . و هنا سيقول البعض لقد دفعنا الثمن غاليا و سقط العديد من الشهداء و هنا سأقول رحمهم الله جميعا و لكن للحرية ثمن يجب أن يدفع .
أتحدّث الآن عن المترشّح الثاني و لكن قبل ذلك أعتذر لأنّني تطوّعت يوما للعمل في قناته ( نعم تطوعت لأنّني لم أتلّق مليما واحدا من قناة نسمة بل و كنت أقوم بتوير ريبرتاجاتي بألة تصوير شخصية يعرفها جميع من رأوني خلال المظاهرات و التحركات و كنت أتكبد عناء شراء ملابس جديدة لطل حلقة و اتكلد مصاريف التنقل ). أعتذر لأنّني وقتها كنت من السذاجة ما جعلني أصدّق من وثقت بها و أقنعتني بالعمل هناك من أجل مقاومة الظلامية و التشدد و اعلاء صوت الحق و المحافظة على حرية التعبير . و قد كنت أقدّم فقرة سيبونا و هي فقرة حاولت من خلالها تسليط الضوء على محاكمات شباب الثورة على خلفية آرائهم السياسية و آرائهم بصفة عامّة . 
أعتذر رغم أنّني لم أحد يوما على مبادئي و لم أخض في مواضيع لا تتماشى مع قناعاتي و حاولت مساعدة العديد من المظلومين و استقلت عندما استحال العمل هناك بعد أن بدأت الحملات الانتخابية لفائدة نداء تونس و المرحوم الباجي قايد السبسي و بعد ان التحق برهان بسيس بالقناة . نعم أعتذر على سذاجتي و اعتقادي وقتها أنّ الرجل كان يرغب حقا في مواجهة الظلامية و التطرف الديني . 
و قد سمحت لي تلك التجربة ان اعرف ذاك المترشح و لو قليلا . و لذا أرى أنّه يمثّل خطرا حقيقيا على تونس . هو نرجسي حد النخاع و هو مقتنع أنّه بامكانه شراء كل شيء بماله و جاهه . 
ما نشر من تسريبات بصوته مخيف و مفزع فهو لا يحترم مؤسسات الدولة و لا شعبها . هذا بالاضافة الى عدم ايمانه بالحريات و عدم احترامه للمرأة فمن تسول له نفسه تشويه سمعة امراة فقط لانتمائها لمجموعة تكشف فساده لا يمكن ان يكون في صف الحريات و المساواة و الحداثة . ما نشر بصوته يذكرني بممارسات البوليس السياسي وقت بن علي و لا أرى في الأمر غرابة فهو " بوه الحنين" . 
الفساد نخر البلاد و الدولة و قد حان الأوان لاقتلاعه و لن يحدث ذلك بانتخاب مترشّح ينظّر للفساد و يمارسه و يتفاخر بيه . 
ان لجوء هذا المترشح الى استعمال اساليب بالية استعملها النظام السابق من خلال صندوق 26 26 من تبرعات بسيطة تبدو للحاصلين عليها ككنوز و عرض كل ذلك على قناة تلفزية لمقرف . 
كما أنّ مسالة التعامل مع صهيوني ( و ان لم تتضح جميع معالمها بعد) مدعاة أخرى للقرف . 
كلّ هذه الأمور جعلتني أقرّر الانتخاب فأنا لا أودّ المشاركة في جريمة بحقّ وطني .

mardi 17 septembre 2019

Note personnelle

Depuis quelques années; j'ai commencé à avoir des troubles de mémoire. Je ne me rappelais plus des endroits que je visitais.J'oubliais les noms des auteurs des livres que je lisais et leur intrigue. Je ne retenais jamais les noms des personnes que je rencontrais. J'ai commencé à oublier mes affaires partout ;à m'inquiéter après avoir quitté la ,maison en ayant l'impression que je n'ai pas débranché un fer à repasser ou éteint une bougie et que la maison allait être incendiée et que mes animaux allaient ,mourir la dedans. Je croyais que je devenais folle. Je n'ai jamais fait la liaison entre ma maladie et tous ces troubles et problèmes jusqu'à ce que j'ai commencé de fréquenter des groupes des patients atteints de maladies chroniques et c'est là que j'ai commencé à en discuter et à mieux comprendre ma situation et même à trouver des solutions et de petites astuces pour ces problèmes de mémoire et à ma distraction . C'est en discutant que j'ai pu dépasser certains de mes handicaps. Dans notre société il y'a toujours cette tendance à vouloir cacher la maladie de peur d'être rejeté par les autres qui ne comprendraient jamais notre situation et notre souffrance mais je ne pense pas que cela soit la bonne solution , il faut discuter de nos maux et problèmes et chercher de l'aide auprès d'autres patients et de personnes compréhensives .S'isoler dans un coin et ruminer ses problèmes et souffrances n'a jamais été la bonne solution.


vendredi 26 juillet 2019


عندما ينتهي الحداد .
و عندما ينضب وادي مشاعر النشوة و النخوة الجماعية بهذا الانتقال الديمقراطي السلمي عندما ينتهي الحداد.
لا تعودوا إلى شتم الثورة لمّا تواجهون المشاكل اليومية و تصدمكم أسعار الطماطم و الفلفل و البطاطا و لما تنقطع الكهرباء و تفقد الأدوية فلولا الثورة لما كنا نعيش ما نعيش و تقابلكم أكوام الزبالة في الشوارع و على قارعة الطرقات . عندما يعود أولئك و هؤلاء الى الصراع على السلطة لا تلقوا باللوم على من آمنوا بالثورة .
لولا تضحيات الشهداء و آلام الجرحى و انتفاض المهمّشات و المهمّشين و شابات و شبان رفضوا الخنوع و الخضوع للدكتاتورية و القمع لما كنا نعيش ما نعيشه اليوم من تطوّرات تاريخية و سياسية . لما كنا نتنفس الحرية و نتباهى بالدستور و بكل الانجازات الأخرى . لولا تلك التضحيات لما كنا اليوم نتباهى فخرا بما تحقّق . لما كنّا نرى الرأي و الرأي المخالف .
عندما ينتهي الحداد.
و عندما ينضب وادي مشاعر النشوة و النخوة الجماعية بهذا الانتقال الديمقراطي السلمي لا تهدّدونا بهجرة هذه البلاد مترفّعين عن خدمتها لسوء الظروف , اصمدوا في مواجهة عبث الحاكمين الذين تقدّسون اليوم و عارضوهم و افرضوا أصواتكم و آرائكم .عندما ينخفض منسوب الفخر بانجازات الثورة لديكم لا تكتبوا : ماذا فعلنا بالحرية و حرية التعبير ؟
و ليتذكّر من وصلوا للحكم و من سيصلون أنّ مناصبهم هدية من شابات و شبان ضحوا بحياتهم و بصحّتهم و بأعضاء من أجسادهم فكان النكران و مزيد من التهميش جزاؤهم . فلا قائمة الشهيدات و الشهداء نشرت و لا الجريحات و الجرحى عولجوا و لا المهمّشات و المهمّشين خرجوا من التهميش و النكران .
و تذكّروا أنّ ما تحقّق مهمّ و لكنّه غير كاف . نعم حقّقنا الشيء القليل و مازال الكثير . و لا تنسوا أبدا أنّ الحقوق و الحريات هشّة و قد تفقد في أيّ لحظة فأعداء الثورة كثر و عشّاق حياة العبيد عديدون . تذكّروا بأنّ الانتقال الديمقراطي الذين تفاخرون به هشيم و واهن و معرّض لهجمة هذه المجموعة و تلك و عرضة للانقلابات و السرقات .

jeudi 25 juillet 2019

تحيّة إلى أمل خليف و مهيب التوم



مات الباجي
مات الباجي: خبر محزن فعلا . فالموت محزن دوما و لا يفرح أيّا كان الموت وأيّا كان الميّت .
مات الباجي : خبر محزن ولكن : مالنا نرى النّاس، بل مالنا نرى ناسا و ليس النّاس، يتباكون ...(كدنا نقول :ما لنا نرى الشعب غير أنّنا انتبهنا أنّنا لم نر الشعب بل لم نر سوى حكّام و لاهثين وراء السلطة و دعيّين و متكلّمين بأجر.).ما لنا نرى ناسا يبدون – بل يجتهدون ليبدوا- مذهولين,فمتى كان الموت يذهل؟ مات الباجي: خبر محزن فعلا و لكنّه أبدا لا يذهل ...خبر عادّي و منتظر,يبدو أنّ الميّت ذاته قال فيه ذات مرّة إنّه لا يصحّ له أن يرى فيه متى جاء شيئا مفاجئا. فما بال الناس ينوحون و يدمعون في التلافز و يبدون خشيتهم و يتصرّفون كما لو أنّ الوطن بل الأرض فجأة زلزلت زلزالها؟
أم أنّنا نحيى في بلد يعشق الأصنام يعبدها؟
مات الباجي: خبر عادي و منتظر كان على ساكني البلاتوهات أن يشدّدوا على ذلك و أن يستنكروا على من ينعتون ب"المؤسّسين" تأسيسهم ودسترتهم لحكم الطاعنين في السنّ و العجّز؟
هل يكمن الخطأ في أنّ الموت لم يمهل الباجي أكثر ؟أم في أنّ الماسكين بخناق البلاد وعرّافي الدّولة و كهنتها سلّموا أمرنا لمن غدا أمرهم مقضيا ...سرقوا من شباب الثورة إبداعهم و زعموا أنّهم الشباب و ارتدوا لبس الثوّار ليسحبوا الثورة إلى حجرهم؟
الباجي مات.
الباجي مات, وبعد؟ هل يعني موت الباجي أنّ تونس غدت ثكلى و غدونا أيتاما؟
الباجي مات.
مات رئيس قد يكون قد شغل الناس فعلا و إن لبضعة أيّام أو حين... غير أنّ الميّت لم يكن لا نبيّاّ و لا قدّيسا و لا وليّا و لا فاعل خير مطلقا و لا صالحا أنقذ البلاد و العباد و لا العصفور النادر و لا منارة أنقذت بحّارة و غرقى ...
الباجي مات .
محزن أن يغادر الحياة إنسان حتى وهو طاعن في السنّ أو عليل أو بوّأته مركزه ظروف لم يصنعها في الأصل ودفعت به إلى الأمام موجة بثّها غيره .
مات الباجي.
لكنّ الباجي لم يكن الملاك الطاهر –المخلص-فاتح الدروب ... قد يصحّ القول إنّ الباجي فعلا خيرا, ولكنّه على أيّ حال لم يكن الخير العميم...وهو و إن لم يكن أيضا الشرّ كلّه فقد فعل بكلّ تأكيد شرورا تعدّدت ...
ومن حقّ ناس أن لا ينذهلوا و أن لا تنخلع قلوبهم و أن لا يحزنوا إلاّ بقدر ما يتعيّن أن نحزن للموت ...
ومن حقّ الناس أيضا أن لا تخدعهم السرابات و الخطابات ...
من حقّهم أن يتذكّروا عذابات مقاومين وشباب ابتغى الحريّة ,وأن لا ينسوا في عهد من افتكّ الشارع الكبير , شارع الثورة ,من ثوّاره أوّل مرّة عسفا ...
من حقّ الناس أن لا يسهوا عن نساء قاومن و انضممن ثمّ رأين أنفسهنّ يخذلن .
ومن حقّ أطياف كثيرة أن تعتقد أنّ وفاقا عقد في غفلة منهم, خارج الوطن , لم يثمر خيرا بل نفاقا و انهزاما .
مات الباجي .
و الموت لا يدعو للسّهو بل هو مدخل للتذكّر ...
و من حق ّ الناس أن لا ينسوا انزياح آمالهم و نفوق حالهم ...
ومن حقّ من استشهدوا و أسر من استشهدوا أو بذلوا سلامتهم أن لا يغضّوا البصر عن قائمات ظلّت حبيسة المكاتب ...
ومن حقّ الشباب أن لا ينسوا القوانين الجائرة : القانون المنسوب بهتانا إلى المصالحة , وقانون تسوية العقارات المعتدية و العفو المخلّ بتساوي الجميع أمام القضاء....
مات الباجي.
نحن أيضا يحزننا موت الباجي الإنسان , و نحن أيضا نعزّي ذويه و محبّيه .
و نحن أيضا خشعنا وقد سمعنا الخبر و أحسسنا الرّهبة من موت يستوي أمامه كلّ ما فيه حياة.
لكنّنا لا نرى في موت الباجي السّياسيّ و الرّئيس لا صاعقة و لا نازلة و لا طامّة و لا كارثة و لا مصابا سيعسر معه التجاوز .
الباجي مات.
ولكنّ تونس ستظلّ تقاوم .
وتونس ولاّدة .
و شباب تونس –قد عزموا- فتيات و فتيانا- على أن يتوّلوا شأنهم و يبدعوا كما أبدعوا .
نقف إجلالا لموت الباجي .
و لكنّنا نرجو أن لا يجعل منه البعض صنما. و أن لا يغشى أبصار البعض التّهافت .
الصادق بن مهني .
لينا بن مهني .

Merci papa


Ces dernières semaines, j'étais abattue. J'ai senti que la maladie prenait le dessus. Plusieurs facteurs y contribuaient, notamment la situation du pays, la chaleur, le stress... Je sentais que le greffon n'allait pas bien et les analyses le confirmaient semaine après semaine. Il y'a deux jours, je n'avais plus envie de rien. J'ai commencé à décliner les invitations pour sortir, j'ai perdu mon appétit, je n'arrivais plus à dormir et si je réussissais à fermer l'œil je me réveillais quelques minutes après, effrayée par des cauchemars. Et c'est là que mon héros de toujours a intervenu en s'occupant de moi, de ma nourriture, et de mon bien-être. Hier, j'étais sur le point de m' effondrer . Je voulais juste disparaître et c'est là que nous avons eu une discussion qui a remis l'horloge à l'heure :positivons ! M'a - t - il dit ! Nous avons déjà gagné beaucoup de batailles ensemble et grâce au soutien des personnes que nous aimons et qui nous aiment ! Persévérons !
Ce matin quand je suis arrivée à l'hôpital, j'étais sur le point de perdre connaissance et il était là à me réconforter encore et encore. Merci papa Sadok Ben Mhenni

mercredi 13 février 2019

صباح المستشفى ...

لا يتردّد البعض في طرح سؤال لماذا ترفضين البقاء في المستشفى ؟ في كلّ مرّة تستوجب فيها حالتي ذلك فأخيّر البقاء في المنزل . سيداتي و سادتي أغلب من يطرحون هذا السؤال و يستنكرون فعلي و يعتبرونه تهاونا و دلالا زائدا أنتم لا تعرفون ذلك المكان أو لعلّكم لا تعرفون ماأصبح عليه ذلك المكان ...

يكفيني صباح في المستشفى كهذا الصباح لأفقد حيويّة أسبوع كامل و لأفقد القدرة على مقاومة المرض اللعين الذي يكبّلني :

ذاك الرجل أزرق العينين , صاحب الحذاء المعفّر بالأتربة و الغبار , صاحب الشاشية الحمراء ممشوق القامة الذي يترجّى العاملين في الادارة قبول ابنه للاقامة هناك لأنّه سيفقده اذ أنّ موعد قبوله قد أجّل مرّات و مرّات ...
يحاول و يحاول و يترجّى و لا يفقد الأمل يخرج قليلا و يعود ليترجّى من جديد ... مؤلم أن ترى فلذة كبدك يتألّم و مؤلم أكثر أن تشعر بالعجز .

ذلك الابن الذي يملك نفس العينين و نفس القامة الفارعة العاجز عن الكلام و المتألّم . ذلك الابن المتهالك و قد اتفخت قدماه فعجز عن النشي بطريقة طبيعية . يكتم ألمه أو يحاول شفقة بوالده ..
.
تلك العاملة في الادارة تقف عاجزة عن ايجاد حلّ في ظلّ فقدان الأسرّة الشاغرة و تزايد عدد المرضى ... تحاول تهدئة الرجل و توضيح المسألة اذ أنّها تتجاوزها ...

ذلك الرجل الذي يخضع لتصفية الدم و تعكّرت حالته و ما من حلّ...

و أحاديث عن شاب قبل هناك لمدّة 3 أيّام رحل بعدها ...


هذه المشاهد متعبة و مرهقة لمن يشعر بمن و بما حوله
هذه بعض من حصيلة هذا الصباح , يكفي ما رأيته لأشعر بالعجز و بالانهيار و بالحنق على من يمسكون بزمام السلطة ... يكفي ما شهدته اليوم لأفقد الطاقة و الحيوية أتحدث هنا عن ساعة فقط ...

فهل تريدون أن أحدّثكم عن حصيلة شهر من البقاء في المستشفى ؟ عن عدد الأموات و عن الصراخ و البكاء و العويل صباحا مساءا و يوم الأحدأم عن الأوساخ و نوعية الطعام و عن تهاون البعض ؟ هل أحدّثكم عن فقدان الأدوية و التجهيزات أم عن رحيل الأطبّاء الى بلدان أخرى ؟ هل تخيّرون أن أحدّثكم عن انعدام مهنية البعض أم عن غياب ضمير البعض الآخر ؟

طبعا لن أتّهم الجميع بالتقاعس و انعدام الضمير فهناك من بقي على العهد و بقي يقاوم وسط العاصفة و بفضل هؤلاء مازالت الأمور لم تنهر تماما ... و لكن ان واصلنا على هذا المنوال فوداعا لمنظومتنا الصحيّة سنضطرّ للذهاب الى دول اخرى لتلّقي العلاج طبعا لمن استطاع اليه سبيلا .

mercredi 30 janvier 2019









Certes, la journée d'hier fût trop triste et sombre à cause du coup dur reçu par le processus de la lutte contre la corruption en Tunisie. La journée m'a rappelée un certain 13 Septembre 2017, une date entachée à jamais par l'adoption de la loi de la réconciliation économique/ administrative, loi promettant une prospérité économique que nous n'avons pas perçue !

Hier L' UE a officiellement, levé le gel sur les biens de l'homme d'affaires tunisien Marouane Mabrouk en Europe en réponse à la demande présentée par le chef de gouvernement tunisien Youssef Chahed. Pourtant ce dernier serait poursuivi par la justice tunisienne pour "acquisition de biens mobiliers et immobiliers, ouverture de comptes bancaires et détention d'avoirs financiers dans plusieurs pays dans le cadre d'opérations de blanchiment d'argent".


Cependant, je reste toujours optimiste et confiante car face à cette trahison , j'ai vu une résistance d'une certaine jeunesse tunisienne avide des valeurs de la liberté et de la justice . Une jeunesse qui fait face aux crapules en ayant recours à l'imagination , l'humour , et la créativité . Et croyez- moi, il viendra le jour où tous ses efforts aboutiront !


mardi 15 janvier 2019

المجد لشهداء و جرحى ثورة مازالت تقاوم


صباح الثورة اي اسمها ثورة و قبل ما تسأل روحك شنوة ربحنا منها اسئل روحك شنوة عملت باش تكون ثورة ناجحة؟ بداية
 من كيفاش كانت معايير في الانتخابات؟ حتى لكيفاش قاعد تتصرف كل يوم : قاعد تخدم؟ قاعد تحترم في إشارات المرور؟ قاعد تحترم في القانون؟ ضربت على معرفة الحقيقة في المصايب اللي جاتنا الكل : قتلة الشهداء، الاغتيالات، الإرهاب؟ طالبت بعدالة انتقالية ؟ قلت لا كي الفساد دارو على الانتقال الديمقراطي و عداو قانون المصالحة؟ تدفع في ضرايبك الكل ماغير ما تتلاعب؟ ترفض باش تزيد تغرق الاقتصاد و ما تشري كان ما لأسواق اللي تابعة المنظومة الاقتصادية؟ الخ الخ
قبل ما تطلب اعطي. الثورة ماهيش عصا سحرية باش تونس تولي كيف دبي مالناحية المادية ماغير حتى مجهود و تعب. في الأثناء إنساني و حضاريا و حقوقيا اللي حققناه جماعة دبي مازال ما يحلموش بيه.






المجد لشهداء و جرحى ثورة مازالت تقاوم

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...