لا
يمضي يوم دون أن يباغتنا نوّاب المجلس التاسيسي ـو ليسوا سوى نوائب
ابتلانا بها الله أو الزمن أو الطبيعة.ـ بشطحة من شطحاتهم الرديئة البليدة
المملّة . فخلال قرابة العامين عشنا معهم ما لم نعشه خلال عشرات السنين
التي عشناها تحت نظام دكتاتوريّ قامع خانق: فخرج علينا ذاك
مطالبا باقامة الحدّ و تطبيق الشريعة الاسلاميّة على المعتصمين المطالبين
بأبسط حقوقهم الحياتيّة الضامنة لكرامتهم و حقّهم في الحياة فلم يتوانى عن
الستشهاد بالاية القرانية التالية:"إنّما جزاء من يحاربون اللّه ورسوله ويسعون في الأرض فسادا
أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أرجلهم وأيديهم من خلاف أو ينفوا من الأرض وذلك
لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلاّ الذين تابوا من قبل أن تقدروا
عليهم فاعلموا أنّ اللّه عزيز حكيم"، المائدة، الآية 5..
متناسيا فضل هؤلاء المعتصمين في ارجاعه الى حياة طبيعية و دورهم في ايصاله الى المنصب الذي بلغه و مستغلاّ ورع و تقوى و سذاجة بعض المواطنين و جهل البعض الاخر لينشر خطابا عنيفا لن تكون ثماره سوى بثّ الكراهية و نشر الفرقة بين التونسيين.فهل يعتبر من يطالب بحقّه في الحياة و العيش الكريم مفسدا و كافرا يا شيخنا الحكيم أو دعوني أقول يا مانديلا تونس كما تسمّيك حاشيتك و المقّربون منك و ما تيسّرلك من " اللّحاسين و القفّافين و المصفّقين " و شتّان ما بين الثرى و الثريّا شتّان ما بين من يسجن من أجل شعبه و من أجل حريّة بني وطنه و بين من يسجن لانسياقه وراء رغباته الدموية و " الكرسوية " و السلطوية و عرضت علينا نائبة اخرى يديها المخضّبتين بالحنّاء معلنة لنا زواجها و كاّنّ زواجها من طلاقها يعنياننا؟ فرغم كلّ شيئ يبقى لكلّ مقام مقاله و ما هكذا تجسّد الحريّة و أتحفتنا الاخرى برجلها التي خلّصتها من حذائها ناسية أنّها نائبة تمثّل شعبا و انّه ليس من اللياقة ان تعرض علينا أقدامها و هي جالسة و كانّها مسترخية على أريكة منزلها في مكان عملها و في مكان تمثيلها لمن انتخبوها ووضعوا ثقتهم فيها و لست و الحمد لله من هؤلاء . و فاجأنا البعض بتصريحاتهم الغريبة عنّا فذاك يدعو الى ختان الفتيات من خلال تقديمه كعمليّة تجميليّة ضاربا عرض الحائط بسنوات من التوعية و التثقيف أفنى فيها غيره عمره و مدخلا علينا عادات بالية لا تمتّ لبلادنا بصلة . و تلك تطالب بدار للشهداء يلتقون فيها للتسامر. وتبقى شطحة المطالبة بالزيادة في اجور هؤلاء الشطحة الاكثر ابتذالا فهؤلاء المطالبين بالزيادات في الاجور لذواتهم الحقيرة هم نفسهم الذين يصابون بالهيجان و يدخولون في حالة هستيرية ما ان يعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عن اعتزامه اعلان الاضراب للمطالبة في الترفيع من اجور عمّال قطاع ما هم نفسهم الذين يبدؤون بالصراخ منصّبين انفسهم مدافعين عن هيبة الدولة و عن عجلة الاقتصاد ناعتين المطالبين بابسط حقوقهم بواضعي العصا في العجلة لا و بالخونة و أعداء الثورة و كانّ حضراتهم الكرام قد ساهموا في الثورة . و طبعا هذا بعض من كثير ... فالمشادات الكلامية التي قد تطوّر الى عنف ماديّ باتت خبزنا اليوميّ و التصريحات الحمقاء عهدناها و ما عادت تضحكنا و لا تبكينا و هذا ما بدا لنا جميعا أمّا عمّا يحدث في الكواليس فحدّث و لا حرج و أمّا عن الفساد و المحاباة فالملفّات عديدة و لكنّي لست من هواة صحافة الاستقصاء و لا من الباحثين عن ال buzz
متناسيا فضل هؤلاء المعتصمين في ارجاعه الى حياة طبيعية و دورهم في ايصاله الى المنصب الذي بلغه و مستغلاّ ورع و تقوى و سذاجة بعض المواطنين و جهل البعض الاخر لينشر خطابا عنيفا لن تكون ثماره سوى بثّ الكراهية و نشر الفرقة بين التونسيين.فهل يعتبر من يطالب بحقّه في الحياة و العيش الكريم مفسدا و كافرا يا شيخنا الحكيم أو دعوني أقول يا مانديلا تونس كما تسمّيك حاشيتك و المقّربون منك و ما تيسّرلك من " اللّحاسين و القفّافين و المصفّقين " و شتّان ما بين الثرى و الثريّا شتّان ما بين من يسجن من أجل شعبه و من أجل حريّة بني وطنه و بين من يسجن لانسياقه وراء رغباته الدموية و " الكرسوية " و السلطوية و عرضت علينا نائبة اخرى يديها المخضّبتين بالحنّاء معلنة لنا زواجها و كاّنّ زواجها من طلاقها يعنياننا؟ فرغم كلّ شيئ يبقى لكلّ مقام مقاله و ما هكذا تجسّد الحريّة و أتحفتنا الاخرى برجلها التي خلّصتها من حذائها ناسية أنّها نائبة تمثّل شعبا و انّه ليس من اللياقة ان تعرض علينا أقدامها و هي جالسة و كانّها مسترخية على أريكة منزلها في مكان عملها و في مكان تمثيلها لمن انتخبوها ووضعوا ثقتهم فيها و لست و الحمد لله من هؤلاء . و فاجأنا البعض بتصريحاتهم الغريبة عنّا فذاك يدعو الى ختان الفتيات من خلال تقديمه كعمليّة تجميليّة ضاربا عرض الحائط بسنوات من التوعية و التثقيف أفنى فيها غيره عمره و مدخلا علينا عادات بالية لا تمتّ لبلادنا بصلة . و تلك تطالب بدار للشهداء يلتقون فيها للتسامر. وتبقى شطحة المطالبة بالزيادة في اجور هؤلاء الشطحة الاكثر ابتذالا فهؤلاء المطالبين بالزيادات في الاجور لذواتهم الحقيرة هم نفسهم الذين يصابون بالهيجان و يدخولون في حالة هستيرية ما ان يعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عن اعتزامه اعلان الاضراب للمطالبة في الترفيع من اجور عمّال قطاع ما هم نفسهم الذين يبدؤون بالصراخ منصّبين انفسهم مدافعين عن هيبة الدولة و عن عجلة الاقتصاد ناعتين المطالبين بابسط حقوقهم بواضعي العصا في العجلة لا و بالخونة و أعداء الثورة و كانّ حضراتهم الكرام قد ساهموا في الثورة . و طبعا هذا بعض من كثير ... فالمشادات الكلامية التي قد تطوّر الى عنف ماديّ باتت خبزنا اليوميّ و التصريحات الحمقاء عهدناها و ما عادت تضحكنا و لا تبكينا و هذا ما بدا لنا جميعا أمّا عمّا يحدث في الكواليس فحدّث و لا حرج و أمّا عن الفساد و المحاباة فالملفّات عديدة و لكنّي لست من هواة صحافة الاستقصاء و لا من الباحثين عن ال buzz
-حتما سيقول لي الكثيرون كنت من المدافعين الشرسين عن ضرورة انتخاب مجلس تاسيسي و ساجيبهم و لازلت فهل تغطية الاعوار هي الحلّ ؟ هل يجب ان يبقى الدمّل تحت الجلد و نتظاهر بانّ كلّ شيء على ما يرام في حين ينخر المرض الجسد من الداخل و يقوّض بناءه ؟ لا فليخرج الدمّل و لنقض عليه فاخفاؤه لن يزيد الامور الاّ تعقيدا .و اعتقد انّ الوقت قد حان لمداواة الدمّل و استئصال الورم .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire