أثبتت العديد من الدراسات أنّ السجون التونسية أصبحت أرضاً خصبة لنشر الفكر المتطرّف ولاستقطاب الشباب للالتحاق بصفوف الجهاديين. يعود ذلك لعدّة أسباب، يبقى أهمّها عدم انتهاج السلطات المختصة لسياسة فصل وتصنيف المساجين المنصوص عليها في القانون المنظم للسجون التونسية. حيث ورد في فصله السادس ما يلي: “يقع تصنيف المساجين بمجرّد إيداعهم على أساس الجنس والسنّ ونوع الجريمة والحالة الجزائية بحسب إذا كانوا مبتدئين أم عائدين”.
فضلاً عن الاكتظاظ الشديد الذي تفوق نسبته، في بعض السجون التونسية، 200 في المئة. هذا بالإضافة إلى تدني الموارد المادية والميزانية المخصصة لدوائر الإصلاح والسجون في تونس.
وعادة ما يكون هذا الخلط سبباً في تفشي ظاهرة استقطاب الشباب من قبل الحركات التكفيرية داخل الزنزانات. فخلط المعتقلين المتهمين بالإرهاب مع سجناء الحق العام، يفسح المجال للفئة الأولى للتقرب من المتهمين بجرائم جنائية ودمغجتهم، مستغلين هشاشة نفسيتهم وحالة اليأس والقنوط التي يعيشونها، بعد أن سُلبت منهم حريتهم وأغلقت الأبواب بوجوههم.
لقراءة بقية المقال اضغط هنا .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire