Każdy
jest w stanie zauważyć, że w historii Tunezji kobieta nieprzerwanie
pojawia się jako aktywny element budowy fundamentów tego kraju i
tworzenia cywilizacji oraz kultury na jej ziemiach. Jej obecność
dostrzec można w różnych epokach, bez względu na to, czy są to
udowodnione fakty, czy opowieści oprawione w mity lub literacką fikcję i
poetyckie wyobrażenia twórców, którzy tę historię spisywali.
يلاحظ كلّ متأمّل و سابح في تاريخ تونس الحضور المتكرّر و المتواصل
للمرأة كعنصر بنّاء وفاعل في وضع أسس هاته البلاد و تشييد صرح الحضارة على
أرضهاعبر الحقب التاريخية المختلفة سواء أكان ذلك حقيقة ملموسة أو في
اطار الأساطير و الموروث الأدبي و المخيال الشعري للمبدعين الذين دوّنوا
تاريخها. بداية من اسطورة علّيسة التي حطّت الرحال قادمة من فينيقيّة و
أسّست امبراطورية قرطاج العظمى مرورا بالكاهنة البربرية و التي كانت
قائدة عسكرية و ملكة أمازيغيّة معروفة باتقانها لفنون الحرب و باستبسالها
في الدفاع على مملكتها الى اخر رمق في حياتها و السيدة المنوبية تلك المرأة
المتعلّمة التي عاشت في تونس في ظلّ العهد الحفصي و تميّزت بذكائها و
فطنتها و كراماتها و دفاعها الدؤوب عن الفقراء والمستضعفين حتّى غدت من
الأولياء الصالحين و كذلك الأميرة عزيزة عثمانة المرأة الخيّرة التي سخّرت
حياتها و أملاكها للأعمال الخيريّة و مساعدة الاخرين وصولا الى نساء نحتن
تاريخ تونس المعاصر بنضالاتهنّ المتعدّدة و باصرارهنّ و عزمهنّ على بناء
تونس المتقدّمة و المتنوّرة و المتحرّرة . نساء خاضت كلّ واحدة منهن ّ
معركتها بطريقتها الخاصّة كتوحيدة فرحات مؤسسة نادي الفتاة التونسية و
شريفة المسعدي أوّل امرأة نقابية تنضمّ الى الاتحاد العام التونسي للشغل و
ليليا تاج و راضية بالخوجة و اللتين أسستا اللجنة المؤقتة السرية للتلاميذ
والطلبة خلال سنة 1952 و التي كانت النواة الأولى للاتحاد العام لطلبة
تونس و كذلك راضية الحدّاد و هي من أبرز الناشطات النسويات التونسيات والتي
توّلت رئاسة الاتحاد القومي النسائي التونسي منذ أواسط الخمسينات الى مطلع
السبعينات و من منّا سينسى بشيرة بن مراد رائدة الحركة النسوية في تونس .
و لازالت القائمة طويلة تضمّ أسماء نساء عرفن بقوّة عزيمتهنّ و شجاعتهنّ و
اصرارهنّ و طموحهنّ نساء ساهمن في استقلال البلاد و انقاذها من بطش
المستعمرالغاشم و أخريات قاومن الدكتاتورية و رفضنها و لازلن يرفضنها الى
اليوم. و يقاومن .
To read the whole article , click here
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire