jeudi 14 juillet 2011

حفل امال في قرطاج



ساعتان من الفرح و البكاء من المتعة و العذاب  او هكذا عايشت حفل امال المثلوثي في قرطاج .امال  صديقتي و طريقنا معا طويل عشنا فيه اياما سعيدةو بهيجة  و لكن عشنا فيه  ا اياما من التعب و ساعات من الشك أحيانا, تخاصمنا مرات عديدة و لكننا نجحنا في تجاوز أغلب الخصومات .و كان حفل المنستير و غناؤك فيه من عدمه سبب اعتى خصوماتنا و لكنّنا تجاوزنا و انتصرت الصداقة


تصوير تحت التوتة


لم اتمالك  نفسي و اجهشت بالبكاء مع بداية اغنية الثنية طويلة فلقد تذكرت انّ طريقنا لا يزال طويلا و انّ تونسنا لازالت تتألّم فيالا صعوبة مخاضها , عادت الى بالي صور من ماض ليس بالبعيد عندما انطلقت في حملة مساندة لبعض من الطلبة زجّ بهم في السجن لخوضهم في مواضيع سياسية و لاهتمامهم يالشان العام اوهكذا خيّل لنا وكان ألمي كبيرا لانّ من خلته حبيبي كان بينهم تذكّرت نقاشتنا الطويلة يا امال   في محاولات بسيطة لمساندتهم  
تذكّرت الليالي الطويلة التي أمضيتها و انا استمع لاغانيك لأختار واحدة منها لانجاز فيديو قد يصل الى قلوب الناس و يحسّون بتجاوزات السلطة و بقساوتها و تعنتّها و قدرتها الكبيرة على ممارسة الاجرام في حقّ مواطنيها فخاطبتني اغنية الثنية طويلة و اخترتها و انجزت الفيديو الذي قام العديد بنشره على الفايسبوك فيما بعد..
و لكن بماذا قابلنا أولئك  بعد ذلك سوى الجحود و النفاق و الكذب...سقط رأس النظام فخالوا نفسهم رؤوسا أو خدما لرؤوس جديدة
..
مع اغنية ديما ديما زاد ألمي فلقد ذكرتني بايام عسيرة قضيتها في امريكا لوحدي, كنت استمع اليها في كل مكان في غرفتي البسيطة في المطبخ في الطريق الى المركب الجامعي وفي المصعد و انا اتّجه الى قاعة التدريس .كانت في كلّ يوم تذكّرني بانني ساعود الى تونس فتعطيني شحنة من الدفء تعينني على مقاومة برد بوسطن و ثلج أهلها

لاش تفكّر فيّا عادت بي الى سنة 2009 لمّا  شدوت بها لأوّل مرّة في حفل شقيت في تنظيمه في الزهراء فلقد كنت من المغضوب عليهم فكلماتك لا تروق لهم و موسيقاك تقضّ مضاجعهم و تطيل ليلهم . فلقد استعملت كلّ الوسائل لاقناع مدير المهرجان  ببرمجة حفل لك , فكان حفلا لم ينسه كلّ من حضره و من ثمّة واصلنا الاحتفال  في حديقة بيت والدي و قد أحاطته سيارات البوليس السياسي من كلّ جهة , تقاسمنا عشاءنا مع مجموعة من الشبان  الذين تكبدوا مشاق السفر ليطربوا بصوتك و كان أن نعتّ بالبورجوازية من أجل عشاء بسيط

أغنية في بالي أنجزت لها فيديو و أنا بعد في بوسطن حين كنّا نعيش معا عبر كاميرا السكايب نتشاور في كلّ شيء في الملابس في الكتب و القراءات  في كلمات الاغاني و حتى في موسيقاها و ان كان فهمي في الميدان متواضعا فقد قمنا حتى ببرمجة حفلات مساندة لبعض ممن قمعهم نظام بن علي و الاف الكلمترات تفصل بيننا

امال حفلك في قرطاج زعزعني فكلّ أغنية  كانت لنا معها قصة و تاريخ تاريخ يجهله الكثير ممن يدّعون الثورية اليوم و يحاولون فرض انواع مختلفة من الدكتاتورية علينا تاريخ تجهله طيور الظلام و أصوات الرجعية
اما ل ابدعت في قرطاج كما هي العادة فغنّي غنّي و لا تكفّي عن الغناء فصوتك يمنح الحياة   

5 commentaires:

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...