لم يؤلمني اطلاق سراح كلّ من البشير التكاري و عبد الرحيم الزواري و هروب السيدة العقربي بقدر ما اٌلمتني ردّة فعل الشعب التونسي أمام هاته التطوّرات , هذا الشعب العظيم الذي نجح في التخلّص من دكتاتور متجبّر و أعاد الأمل لكلّ شعوب العالم التي تعاني من الظلم و تفتقد الحرية و ترنو إلى استرجاع كرامتها المفقودة
ما لاحظته هو استقبال الشعب التونسي لهاته الأخبار المؤسفة بالامبالاة أو هكذا خلت الأمر و كلّي أمل في أنّي أخطأت الملاحظة و أنّ أشياء فاتتني و كما قال الناقد الموسيقي و الكاتب المسرحي الايرلندي جورج برنارد شاو ليس الكره اسوأ
خطيئة تجاه أمثالنا من الجنس البشري و إنّما تمثّل الامبالاة في التعامل معهم جوهر الوحشية و اللاانسانية
فكيف لنا أن نتعامل مع خبر الافراج عمّن تواطؤوا مع دكتاتور و شاركو في جرائمه المتعددة باللامبالاة كيف لنا أن نصمّ
اذاننا امام بكاء أمّهات الشهداء و غيرهنّ من الأمّهات التي فقدن أبنائهنّ تحت تعذيب جلاّدي بن علي كيف لنا أن ننسى صورة الملاك يقين التي قتلت و هي في أوّل خطواتها في الحياة كيف لنا أن ننسى جسد نرجس و قد مزّقه الرصاصأ مغتالا ايّاها و جنين يتخبّط في أحشائها كيف ننسى صورة البوعزيزي يحترق ذلك الذي قرّر أن يحرق جسده احتجاجا على سرقة كرامته و كيف ننسى أكثر من 300 شهيد و شهيدة سرق منهم الدكتاتور و مواليه الحياة كيف ننسى ما عانيناه جميعا من ويلات رئيس طاغية و حزب و احد أحد أبدع في فنون الاستغلال و الفساد و السرقة و اهانة الشعب التونسي و تفقيره كيف لنا أن نجتمع هانئين أمام موائدنا الرمضانية مباركين غلاء الاسعار ناسين دماء الشهداء و مباركين حرية المجرمين كيف كيف
كيف نسمح لحكومة انتقالية باستبلاهنا فكلّ التطوّرات توحي بتواطئها مع رموز الحكم السابق بل هي مكوّنة من رموز الحكم السابق كيف نصمت أمام الاستخفاف بعقولنا نحن من اهتزّ العالم لأصواتنت الرافضة للقمع و الظلم
كيف ننسى و نمضي و كأنّ شيئا لم يكن
كيف نغرق في سبات عميق
كيف يغتال النسيان ذكريات الامنا
كنت أتصوّر غضبا جارفا و مظاهرات حاشدة و أصوات رافضة لكن هيهات خوفي و كلّ خوفي من أن نقول يوما مرّت الثورة من هنا و لكنّنا لم نكن بالقدر الكافي من الفطنة و الذكاء لنتشبث بها و نصنع وطننا حرا و لنحفظ كرامتنا
et oui c'est décevant, le pire c'est qu'on ne trouve pas une explication assez convaincante pour justifier ce comportement. estce de la peur, de l'ignorance , de la fatigue ou autre ? personne ne le sait...
RépondreSupprimeren tt cas tout ce que j'espère c'est que la flamme de la révolution retrue sa lueur initiale avant qu'il soit trop tard
لا ندري ماسر الصمت لكن
RépondreSupprimerمقبلتك في نسمةعلى ا، الأمور بخير
و كل شي تم
==
الثورة لم تكتمل فهناك ثورة أفكار و الشعب التونسي نعرفوه شعب قوي شعب يحب الحريةو يعشقها و لكن صمت هنا ليس علامة رضى بل هو نسيان ماكان مدام لا يؤثر في حياته اليومية
و رأيي كجزائري
تحياتي