بسم الله الرحمان الرحيم
تونس في 19 مارس 2012
بيان
بمناسبة
إحياء ذكرى وفاة المرحوم، زهير اليحياوي، تنحني جمعية مدونون تونسيون
إجلالا لروح الفقيد، شهيد الكلمة الحرّة، وتعبّر عن امتنانها وتقديرها
للمجهودات التي قام بها كل جنود المقاومة الالكترونية تجاه الدكتاتورية
والاستبداد .
وتعتبر أنّ تخصيص يوم وطني لحريّة الإنترنت أمر
إيجابي وهو الذي كان من أبرز مطالب المدونين أثناء صراعهم ضدّ الحجب و
التشويه، وتطالب بمحاسبة كلّ من وقف وراء محاكمة وسجن وتعذيب المرحوم
زهير اليحياوي حتى تتحقق مطالب الثورة في محاسبة كلّ الخونة .
إلاّ
أنه لا يفوتنا أن ندين عملية توظيف هذه الذكرى من طرف بعض نشطاء
الإنترنت، خاصّة المشرفين عن بعض صفحات الفيسبوك، الذين ركبوا على حدث حفل
تكريم مؤسسة الرئاسة التونسية لعائلة المرحوم زهير اليحياوي، للتهجّم على
غيرهم من الناشطين والمدونين وصنع فرقعة إعلامية من فراغ، هدفها الوحيد
لفت الانتباه وادّعاء عذريّة ثوريّة وهميّة دون أدنى احترام لعائلة
الفقيد .
وعليه، فإنّ الجمعية تدين الحملات المنظمة على الإنترنت
والتي تستهدف المدونين وناشطي الإنترنت منذ شهور عدّة والتي تقودها
أساسا صفحات مأجورة لتشويه صورتهم عن طريق اعتماد أساليب الأكاذيب
وتزييف الحقائق.
وتحذّر الجمعية من أنّ هذه الحملات تهدف إلى ضرب
مصداقية المدونين وإخماد كلّ صوت نقدي حرّ باستعمال الأساليب القذرة
ذاتها للصحافة الصفراء في عهد الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي.
كما
تشجب الجمعية افتعال القضايا العدلية من بعض المحامين الذين يريدون قمع
حقّ المدونين في حريّة التعبير باستخدام القوانين القمعية التي سنّها
نظام بن علي للنيل من كلّ صوت مختلف ارتفع ضدّ نظامه وسياسته.
وتؤكّد
الجمعية التزامها بالدفاع عن حريّة الإنترنت وحياده وعن الحقّ في
النفاذ إلى المعلومة وحريّة التعبير ومبادىء الشفافيّة والحوكمة المفتوحة.
هذا
وتذكّر جمعيّة مدونون تونسيون أنّ أبوابها مفتوحة أمام كلّ من يرغب في
الاطّلاع على معلومات أو معطيات عن المدونين ونشطاء الإنترنت في تونس .
جمعيّة مدونون تونسيون
رئيسة الجمعيّة
فاطمة الرياحي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire