vendredi 3 mai 2013

التعليم خلّي عزاه سكات مقال في جريدة ضدّ السلطة ليوم السبت 4 ماي 2013


اليوم باش نحكي من منطلق انّي مواطنة تونسية قرات في المؤسسات التربوية الحكومية التونسية من السنة الاولى ابتدائي ـ اي ابتدائي خاطر انا من فخّار بكري ما خلطّش على النظام الأساسي ـو بعد كمّلت في اللّي نعيّطولو بالعربي collège و بعد التعليم الثانوي ف اخيرا الجامعة و بحكم زادة اللّي أنا اليوم نقرّي في نفس المؤسسة الجامعية اللّي قريت فيها . أيّا عاد أنا ما نقلّكم و انتوما ما يخفى عليكم وضعيّة المؤسسات التعليمية في تونس و ماني باش نحكي كان على جانب المعدّات و البنية التحتيّة خاطر واحد كان باش يحلّ حكايات المناهج و البرامج ما عادش باش تتفضّ الحكاية و تحبّلها مقالات و كتب و مجلّدات كان لزم. الحاصل واحد ملّي يحطّ ساقيه في السنوات الاولى متاع القراية يتصدم مالواقع المرير شبابك مكّسرة و بلاّر طايح يدخّل السقنطري و المطر و يضرب في العظم في الشتاء و يدخّل الوهج و يشوي الجلدة و اللّحم في الصيف أي خاطر تحالهم هاك الامتحانات اللّي يعدّيوهالنا في غرغور القايلة وواحد لسانو ممدود زوز ميترو قدّام وجهو مالعطش . و البيبان حالتهم مش خير برشة أغلب الكوب منّحين و لاّ كلاهم الصديد و البيبان ما تتسكّرش تبدا تقرّي و كان قام العجاج و لاّ قوى الرّيح تولّي تسمع كان في التطربيق و كلّ أستاذ لازمو يخرّج ال MacGyverاللّي فيه و يبدا يستنبط في طريقة باش يركّح بيها الباب و يواصل درسو بصفة نسمّيوها احنا طبيعية و ما ابعدها هي على اللّي مالمفروض يصير .والطواول في نفس وضعية الشبابك واحد يبدا قاعد و يسمّي باسم الله خايف لا تطيح بيه طاولة و لاّ يترخفو ال"فيسات" متاعها تولّي ترعش بكلّها . وزيد واحد كان يبدا طويل شويّة الليّ نحمد ربّي و نشكرو ماهيش وضعيّتي لازمو يبدا يستحايل باش يدخل و يقعد في هاك الطاولة و يعدّي سوايع القراية مثني و ماهوش عارف يركّزعلى الدرس ولاّ يركّز على وجيعة مسلانو .و الامبايب اللّي تتحرق انسى كان باش يعاودو يشريو امبوبة اخرى بالطبيعة ميزانيّة الدولة ما تسمحش قبل كانت تسمح كان باش يطبعو معلّقات و لافتات و يعملو حفلات يهزّو بيهم الفرينة في 7 نوفمبر و غيرها مالاحتفالات الصورية اللّي ما فيها حتّى روح و اليوم في ذكرى 14 جانفي و عيد الشهداء و غيرهم . و ساعات يبداو هاك الصغيرات فوق بعضهم و القسم كي حكّة السردينة خاطر ما فمّاش العدد الكافي من القاعات و الاساتذة للتدريس . أمّا قاعات المراجعة اللّي مالمفروض يقعدو فيها التلامذة وقت اللّي تبدا عندهم des heures creuses قليل وين تلقاهم موجودين و بالطبيعة السبب الاكتظاظ في المدارس و المعاهد و عدم وجود العدد الكافي من الاقسام و القاعات اللّي مالممكن باش يتمّ استعمالها كقاعات مراجعة و لاّ مكتبات . و ماغير ما نحكي زادة على بيوت الرّاحة اللي مالافضل كان نسمّيوهم غرف التعذيب خاطر باش ندّرعلكم خواطركم هذا اذا وجدت اصلا و لاّ ما كنتش مختلف ميحاضتها مقلّعة و سبابلها طايرة و لاّ دور في الفارغ و ما تهبّطش الماء .اما عن الملاعب الرياضية فحدّث و لا حرج أوّل قطرتين مطر التلامذة يلقاو رواحهم يجريو و لاّ يكوّروا و الطبايع للركبة .و خلّي عاد مالمعدّات من سبّورات و rétroprojecteurs و غيرهم مالحاجات اللّي نجّمو نستعملوهم في الدراسة و التدريس الحاصل تبدا تقرا ولاّ تقرّي الغبابر تتطاير و يا حليلو اللّي عندو حساسية للغبرة و برّة ما يكمّل نهار قراية كان ما روحو قريب تطلع و الكحّة تنفض فيه تطلب rétroprojecteur تحسّ روحك طلبت القمرة و لازمك تبدا تعربن عليه قبل شهر و شوف يخلطلك الدور باش تستعملو شوف لا . و بالطبيعة هذا اللّي حكيت عايشتو انا في المدينة فما بالك في الريف و معاناة الصغيّرات باش يحصّلوا العلم و هاذي حكاية اخرى لازمها تتجبد وحدها .


و في ظلّ الوضعيّة المزرية هاذي كلّ جات ما تسمّى بالثورة أي نعم ثورة فرحت قلت أيّا توّة باش تبدا نقاشات جديّة باش تتحسّن الأوضاع باش تبدا دراسات جديّة من اجل تطوير المنظومة التعليمية و تحسين وضعيّة المدارس و المعاهد و الجامعات . قلت توّة الناس المعنيين باش ينكبّوا على اعداد مشاريع ثورية لاهميّة التعليم في بناء المجتمعات و النهوض بيها ياخي نلقاو رواحنا ناقشو في مواضيع من قبل اقامة بيت صلاة في الجامعات تقول علينا عنّا قاعات زايدة علينا و ناقصين جوامع و مساجد في البلاد . واحد يفلقط يفدّ ساعة ساعة نبدا متعديّة قدّام قاعة مالقاعات بين حصتين متاع تدريس نلقى الطلبة حاطين كراسي البرّة باش ينجّمو يتبّعو الدرس و ما غير ما حدّ يقلّي حتى في امريكا موجودين بيوت الصلاة في الجامعات خاطر الوضعية ماهيش كيف كيف في امريكا الطلبة يعيشوا و يباتو و يصبحوا في المركّبات الجامعية اللي هي عبارة على مدن كيما تلقى فيها بيت صلاة كيما تلقى البانكة و الحوانت و غيرهم مش كيف عنّا الجامعة الحكّ و الدكّ و ان شاء الله تلقى وين تحطّ كريسي باش تسمع استاذ و لاّ استاذة و خلّي عاد كان الطلبة المعنيين بمثل هالمطالب يجي يسكّرلك قاعة و لاّ زوز و لاّ حتّى جناح كامل و يقلّك حقّي الشرعي ما عاد يفضّهالك حدّ حتّى الدارة تجبد روحها ...

في نهار و ليلة وفات مشاكلنا الكلّ و لقينا رواحنا ناقشو في اجتياز الامتحانات بالنقاب الى درجة انّو عميد جامعة يلقى روحو يتحاكم بعد ما حاول يحمي جامعتو و بعد ما تعرّض للعنف و حتى الاحتجاز من ناس عيب باش نسمّيوهم طلبة خاطر الطالب مالمفروض يحترم استاذو و كلّ انسان يمدّو بالمعرفة مهما كانت توّجهاتو الايديولوجيّة و معتقداتو الخ ... خاطر الطالب مالمفروض انّو يحترم غيرو و اللي اكبر منّو في العمر حتّى و كان هو غالط امّا ابكي على همّ هالبلاد اللي ناسها فهموا انّو الحريّة تسيّب . ايّا نرجعو للموضوع ساعة ساعة استاذ يبدا يعسّ على قاعة فيها قرابة ال100 طالب و يبدا عروقاتو شرتلّه و حال عينيه و موقّف وذنيه خاطر الطلبة لاصقين في بعضهم و بحبّوا ينقّلوا و هنا يوّلي الغش حلال محلّل بالطبيعة و يا ويحك كان تكلّم طالب يغشّ تولّي مطلوب و الجماعة طالبين استاذات باش يثبّتوا في هويّة المتنقّبات و هنا مانيش باش ندخل في التاثيرات البيداغوجية للبس النقاب و غيرو على سير الدرس ...و يزيد يخرجلك وزير مش عارف كوعو من بوعو و لاّ شكونو الدوعاجي و يخلّي المشاكل الكلّ على جنب و يساندلك هالممارسات الغريبة علينا .

المهمّ يا فرحة و ما تمّت و استنّى يا دجاجة حتى يجيك القمح من باجة كيما ما صارتش حتى اصلاحات في قطاعات حسّاسة اخرى كيما العدالة و الامن و الاعلام و الصحّة كيما ما صارتش اصلاحات في مجال التعليم و خلّي عزاها سكات ...

4 commentaires:

  1. هذي مرأة بالف رجل اريد ان اسميها قاهرة الجرذان

    RépondreSupprimer
  2. هذي مرأة بالف رجل اريد ان اسميها قاهرة الجرذان

    RépondreSupprimer
  3. و الأساتذة اللي الواحد بكل صحة رقعة يحل فمو و يقول : الدرس ياقف هوني، و اللي يحب يكمل يجيني للدار و توا يكمل يفهم في l'etude.
    و الاستاذ اللي يجيك يفكلك الورقة قبل ما يوفى الوقت بنص ساعة يقلك يزيك ماخدمت، كان عينك أقرى عندي في الدار..و اللي يصلحلك الدفوار على 12 نقطة.. يعني عندك 8 نقاط كي تجيب روحك ريش ناقصين مالعدد متاعك.. أي نعم صارت أكثر من مرة، و شكينا و بعثونا نزمرو
    و ألاستاذ اللي يضرب بالشهرين ميقريش، و كيف تقلو علاه غايب يقلك الدنيا باردة.. مش باردة علينا أحنا مثلا نعديو السوايع اللي حضرتو غاب فيها في الشارع في العجاج و المطر. و مبعد يضرب شهادة طبية و يقوم يتمسكن قال شنية التعليم متعب.
    و الأستاذة النهضاوبة اللي تشد تلميذتها تمسح بيها القاعة خاطرها بنت معارض، و تقلها بالفم و الملا: أنا راني مسنودة من فلان و فلان و تو تعرضلي انت و بوك,, و بعد تشد قاعة الاساتذة تتشكى و تتبكى من المعارضة اللي متعرفش تربي ولاده..
    و غيرو و غيرو من الكوارث اللي تصير
    خلّي عزاها سكات

    RépondreSupprimer
  4. في ال lycée لي نقرى فيه طاح شوية من الصقف على راس الأستاذ ياخي مات

    RépondreSupprimer

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...