هذا المساء حضرت حفل تقديم كتاب " عم حمدة العتّال" لمحمّد الصالح فليس و هو سجين سياسي سابق من مدينة بنزرت و الكتاب يندرج ضمن جنس روايات و مذكّرات السجن و هو يتضمّن ذكرياته السجنية و خواطره حول الاعتقال السياسي: و قد تحدّث الكاتب عن تجربته من خلال الحديث عن والده و عن الالم الذي سكنه نتيجة وفاة هذا الأخير وهو قابع في السجن في فترة السبعينات. الكتاب متكوّن من 263 صفحة و هو طبعا باللّغة العربية و قد تضمّن صورا لرسائل شخصية للكاتب و برقيات تعزية وصلت عائلته حين كان مسجونا و أبى النظام ان ذاك إلاّ من أن يحرمه لحظة مواراة والده التراب. قد حضر التقديم العديد من السجناء السياسيين السابقين و العديد من أبناء مدينة بنزرت بالاضافة إلى أفراد عائلة الكاتب
و قد قدّم الكتاب الهاشمي الطرودي و هو سجين سياسي سابق فتحدّث عن أهمّ الأفكار فيه و عن نوعية اللّغة المستعملة و اثر ذلك بدأ نقاش استهلّه خميّس الشمّاري , ثمّ تحدّث العديدمن السجناء السياسيين على غرار عز الدين الحزقي, فتحي بالحاج يحيى و الصادق بن مهنّي. وقد تخلّل الحديث الكثير من المزاح و استرجاع للذكريات الحلوة رغم مرارة التجربة و قسوتها .كما تدهّل بغض سكّان مدينة بنزرت و ناثشوا محتوى الكتاب و في كلمة النهاية قال الكاتب بأنّه لا وجود لنهاية .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire