dimanche 28 novembre 2010

الموقف العدد 568الحجب الالكتروني مازال هنا فلماذا هذا الصمت؟


الحجب الالكتروني مازال هنا فلماذا هذا الصمت؟



بعد موجة الحجب الكبيرة التي عرفتها شبكة الانترنت في تونس خلال شهر أفريل الفارط  والتي طالت  العديد من المواقع الالكترونية والمدوّنات وصفحات الشبكات الاجتماعية، التف مستعملو الانترنت حول هاذه القضية  وتكاثفت مجهوداتهم للتعبير عن رفضهم لهذا الاعتداء الفظيع على حقّهم في التعبير وحقّهم في الوصول إلى المعلومة الصحيحة، فتعدّدت الحملات المناهضة للحجب واختلفت طرق التعبير عن رفض هذا الحجب. فوسط مشهد إعلامي طغت عليه وسائل الاعلام الموالية للسلطة ظلّت شبكة الانترنت أحد آخر الوسائل الاعلامية التي تتمتّع ببعض الاستقلالية لصعوبة احتوائها والسيطرة عليها، فباتت تمثّل خطرا على من يسعون إلى طمس وإخفاء الحقائق وإلى تسويق ما يشاؤون من الأخبار المغلوطة منها و الزائفة . فلجئوا إلى الحجب كوسيلة  للسيطرة على المعلومة في عصر المعلومة و المعلوماتية.

 و كما ذكرت آنفا، احتجّ مستعملو الانترنت و ابتكروا أساليب احتجاجية جديدة عبّروا من خلالها عن رفضهم لهذا الاعتداء السافر على حقّهم في التعبير . فكانت حملة "سيّب صالح" والتي عبّر مستعملو الانترنت من خلالها عن غضبهم و رفضهم للحجب بحمل لافتات كتبت عليها عبارة "سيّب صالح" وتصوير مقاطع فيديو للتعبير عن رفض الحجب ونشرها على الشبكة . ثمّ تلتها حركة " نهار على عمّار"  والتي سعت إلى إقامة وقفة احتجاجية سلمية ضدّ الحجب أمام وزارة تكنولوجيا الاتصالات، وأمام العدد الهائل لمستعملي الانترنت الذين عبّروا عن نيّتهم في المشاركة في هذه الوقفة لم تجد السلطة من حلّ سوى استعمال القوة والترهيب عن طريق غلق الشوارع المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة برجال الأمن، وإيقاف بعض منسّقي الحركة دون آخرين في نطاق سياسة "فرّق تصدّ".
 ولئن نجحت الحركة في كسر شيء من حاجز الخوف وذلك بإقناع عامة الناس بالنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم بالرغم من تعمّد رجال الامن نشر فيديوهات تظهر اثنين من منظّمي الحركة وهما يعلنان إلغاء الوقفة الاحتجاجية بعد تعرّضهما لضغوطات إثر إيقافهما قبل يوم من الموعد المحدّد، إلاّ أنّها فشلت داخليا من حيث توحيد الصفوف والثبات أمام ضغوطات كانت متوقّعة و منتظرة  من قبل السلطات المعنية.  فساورت الشكوك بعض منّسقي الحركة ممّن أوقفوا و صاروا يتهمون  من  نجا من الايقاف بالتعامل مع قوات الأمن. و لكنّ رباطة جأش و خبرة و حنكة بعض منّسقي الحركة ساهمت في احتواء هاته المشاكل، فكانت عملية "رسائل إلى النواب " المتمثّلة في كتابة رسائل لمن اضطلعوا بمهمة تمثيل الشعب لمساءلتهم فيما يخصّ المسألة و مطالبتهم بتناول المسألة بطريقة جديّة في إحدى جلسات مجلس النواب .
 لم تعرف هذه الحركة إقبالا  كبيرا لسببين رئيسيين، كان أوّلهما تخوّف الناس من التوّجه بخطاب مباشر إلى من يعتبرونهم من أصحاب المناصب العليا في الدولة، وتمثّل ثانيهما في فقدان بعض المواطنين لثقتهم في ممثّليهم البرلمانيين و قدرتهم على طرح المشاكل بصفة موضوعية وجدية. 

تلت عملية " الفلاشموب" التي تمّت  في ظلّ غياب العديد من منّسقي حركة "نهار على عمّار" و عرفت "الفلاشموب" نفس مصير "نهار على عمّار"، فقام رجال الأمن بمحاصرة مسكن أحد منّسقي الحركة محاصرة لصيقة و قاموا بمراقبة كلّ تنقّلاته و تنقّلات أفراد عائلته، و تنقّلوا بأعداد غفيرة إلى مكان "الفلاشموب" بجهة سيدي بوسعيد و قاموا بمنع عملية "الفلاشموب" وباستجواب بعض المشاركين فيها ومطالبتهم بالاستظهار بوثائق هويّاتهم و بتحويل وجهتهم إلى العاصمة أين تعرّضوا إلى الشتم و محاولة الاعتداء بالعنف.  

هكذا كانت  هذه العملية آخر تحرك ميداني ضدّ الحجب الالكتروني، واستمرّت عمليات الحجب بل و زادت وتيرتها فقلّ أن يمرّ يوم دون نعي مدوّنة أو موقع الكتروني . و في المقابل تراجع الاحتجاج على الحجب، ففي حين كان حجب موقع ما يحرّك العديد من مفاتيح لوحات الكمبيوتر وينتج العديد من النصوص المستنكرة وخلق أساليب احتجاجية جديدة، صار الآن أمرا عاديا، وكأنّ مستعملي الشبكة العنكبوتية تعوّدوا على الحجب وقبلوا به كواقع يومي غير قابل للتغيير. لذلك وجب العمل على التفكير مجدّدا في طرق ناجعة وابتكار أساليب متجدّدة لتناول مسألة الحجب ولإيجاد الطرق الكفيلة بالتصدّي لهذه الافة التي صارت تهدّد أحد آخر فضاءات التعبير الحرّ في تونس.

ظل الأفعى

ظلّ الأفعى هي الرواية الأولى للدكتور المصري يوسف زيدان, هي رواية قصيرة نشرت سنة 2006 أي  قبل عامين من نشر رواية عزازيل الشهيرة الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية لسنة 2009 و التي أسالت الكثير من الحبر. ظلّ الأفعى رواية قصيرة مقارنة برواية عزازيل , ففي 135 صفحة قام الكاتب بوصف التحوّل الذي وقع على صورة المرأة عبر العصورفمن التقديس و التأليه بالنسبة للحضارات القديمة إلى التد نيس و التحقير بالنسبة للحاضر. زمن الرواية و مكانها و شخصياتها محدودة فجميع أحداث الرواية وقعت ‘في الليلة التي يسفر صباحها عن يوم الثلاثاء الموافق للتاسع من ذي القعدة سنة 1441هجرية... الموافق أيضا للثلاثين من يونيو سنة 2020ميلادية, وهي سنة 1836القبطية المصرية و سنة 2012القبطية الاثيوبية و سنة 1399 الشمسية الفارسية و سنة 5870بحسب التأريخ التوراتي البادئ من ادم اليهود 'المكان منزل بطلي الرواية ,و الشخصيات هي  الزوج : عبده و الزوجة و جدّ الزوجة لأبيها و أمّ الزوجة و صديق الزوج نايل و دلال فتاة في العشرينات من عمرها يتعرّف عليها الزوج في منزل نايل.تدور معظم أحداث الرواية في منزل زوجين تعيش علاقتهما أزمة حادة فالزوجة التي ربّاها جد عسكري بعد انتزاعها من أمّها بعد وفاة  أبيها الذي هو ابنه تفوق الزوج ثقافة و علما ترغب عنه دون سبب واضح بالنسبة له:كانا قد التقيا فى حديقة المبنى الكبير المسمى مجمَّع التدريب الذى أُرسلا إليه ، كُلٌّ من جهته . هو ليدرس لثلاثة أشهـر ، أصولَ توظيفِ الألوانِ البرَّاقة فى .تصميمات أغلفة المنتجات الاستهلاكية صغيرة الحجم ! إذ كان لابد من حصوله على دورة التدريب السمجة ، هذه ، ليمكنه استلام وظيفته الجديدة فى قسم الجرافيك بالشركة الدولية المجمعة لإنتاج الوجبات الخفيفة . وكانت هى قد انتظمت فى مركز التدريب ، من قبل مجيئه بسبعة أسابيع ، بالدورة التدريبية عالية المستوى ، لتطوير مهارات الترجمة ومعالجة الألفاظ المشتركة بين عدة لغات، استعداداً لتسلُّم عملها كمترجمة فى الهيئة الدولية المشتركة لضبط النصوص المترجمة من كل اللغات إلى الإنجليزية ، وحَثِّ الكُتَّاب على التأليف بها ! وهى الهيئة المعروفة اختصاراً ، بالأحرف العربية الثلاثة ، التى تبدأ بها كلماتها : هدم .
يلتجئ الزوج إلى جدّ زوجته الذي اعتاد على التحكّم في شؤونهما و التدخّل فيها بحزم و صرامة:  و لكن محاولات هذا الأخير لم تنجح.فلقد أبدت الزوجة تشبّثا لا معهودا بموقفها  ممّا جعل الجدّ  يتخلّى عن التدخّل في حياته خاصة بعد أن فهم  أنّ شخصا آخر قد دخل على الخط بعد أن أخبره الزوج أنّ حفيدته تتلقّى رسائل من أمّها .
 القصة تبدو بسيطة و عادية لأوّل وهلة, ولكنّها في الحقيقة تحمل أبعادا فلسفية و تعالج قضايا اجتماعيةو  هامّة, كما أنّ تضلّع الكاتب في علوم التاريخ و قراءة المخطوطات القديمة متجلّ في كلّ صفحات الكتاب. هذا بالإضافة إلى معرفته الكبيرة بعلوم اللغة: ' و انظري إلى الدلالات كيف صار بعضها في اللغة العربية مضادًا لألفاظها! أذكر أن الناس في بلادك, كانوا إذا أرادوا السخرية من شخص, وصفوه بأنه (فالح) و إذا استخدموا وصف (فلاَّح / فلاَّحة) فالمراد ازدراء هذا الرجل أو تلك المرأة, مع أن الفعل (فلح) فعل مدح, و الممدوحون في القرآن هم: المفلحون!
و في المقابل, فالناس في بلادك إذا أرادوا مدح الولد أو البنت, قالوا: شاطر, شاطرة. مع أن (الشاطر) في الأصل, هو الذي شطر على أهله و انفصل عنهم, و تركهم مراغماً أو مخالفاً! …… و يقول الفيروزآبادي في القاموس المحيط: الشاطر هو من أعيا أهله خبثاً! ….
و كذلك, فالناس في بلادك إذا أرادوا الإعلاء من قدر شخص وصفوه بأنه (ابن ناس) أو بأنها (بنت ناس) مع أن هذا التعبير ظهر في الزمن المملوكي للسخرية الشعبية الغير معلنة من هؤلاء الحاكمين الذين لا يعرف لهم أصل, و لا أب لهم, فهم: أولاد الناس!
و الناس في بلادك, يصفون الرجل الشاذ جنسياً بأنه (لوطي) نسبة إلى النبي التوراتي (لوط) الذي كره أن يمارس الرجلُ الجنسَ الشاذَ مع الرجل... ثمّ مارس هو الجنس مع بنتيه, في ليلتين متواليتين, بعدما  أسكرتاه لينجب هذا النكاح السفاح بحسب الرواية التوراتية المبتذلة اثنتين من كبريات القبائل اليهودية'
وكذلك صحيح أن اللغات كلها تحفل ألفاظها بفوارق بين الدلالة المعجمية و الدلالة المجازية, لكن العربية تنفرد بأنها تستخدم لفظةً واحدة للدلالة على الشئ, و نقيضه! مثل لفظة (الجون) التي تعني الأبيض, و تعني الأسود,,, و لفظة القرء القرآنية التي جمعُها: قروء, تعني الحيض, و تعني الطهر من الحيض..
.و تظهر روعة القصة من خلال الخطاب المتبادل بين الزوجة و أمّها و يبلغ الكتاب  أوج روعته في آخره حيث نكتشف بعضا من رسائل الأمّ تلك الباحثة المشهورة التي ذاع صيتها في كلّ أنحاء العالم.فهي تحاول من خلال كتاباتها أن تجعلها تعي بقيمتها كامرأة. و تحاول أن تعود بها إلى عصور مجد النساء  و تدعوها إلى التساؤل و التفكير :اسألي نفسك, و اسأليني, و اسألي الوجود الزاخر من حولك, عن كل ما كان, و عما هو كائن, و عما سيكون. عساك بذلك أن تعرفي, كيف ما كان, و لم صار العالم إلى ما هو عليه الآن… تعرفين فتسألين. ثم تسألين, فعرفين.. فتكونين أنتِ, لا هم .
كما تروي لها خلافتها مع جدّها المتغطرس و تدخّله في حياة ابنه الزوجية فتروي لها حادثة ولادتها و تقارن المرأة بالحية و ما نال الاثنتين من تنديس و حطّ للقيمة: قبل مولدك بأسابيع ، ظل الطبيب المتابع لحملى ، يلحُّ أن تكون الولادة بشقِّ بطنى! الولادة الفاضحة المسماة قيصرية . رفضت ذلك تماماً . رجانى أبوك أن استجيب لرغبة الطبيب ! رجاءٌ عجيب . هذه رغبته ، فأين رغبتى ؟ أفهمته أن الطبيب يرغب فى الفعل الأسهل له ، وإننى أرى فى ذلك كفراً بأهم أفعال الأنثى ، فعل الانبثاق والولادة ..
       فى ليلةٍ ماطرة ، جاءنا جدُّك يزهو بأكتافه العالية وعصاه الصولجانية ، فحضر مناقشتنا للأمر . راح ليلتها ، طيلة جلسته ، ينظر إلىَّ شذراً . لم يستطع كتم غيظه ، حين قلتُ ما معناه إن شَقَّ البطن لإخراج الطفل ، هو أشبه بالعثور على جوهرةٍ بنبش الرمال ، وأشبه بالتنقيبِ الأثرىِّ لاستخراج قطعة من تمثال قديم ، وأشبه بخطة ذكورية لسلب المرأة فعلها الأكثر روعة . رَدَّ جَدُّك بحنقٍ مكتومٍ ممرورٍ ، فقال ما مفاده أننى (لابد) أن أرضخ لرأى الطبيب ، وأننى (لابد) أن أستجيب لنصح زوجى، وأننى (لابد) أن احترم رغبة الآخرين ونُصْحِهم ، فلست الوحيدة المعنية بالأمر . مازلتُ أذكر اللحظة التى احتدَّ فيها حوارنا :
- اسمعى كلام زوجك ، هو والد الطفل الذى فى بطنك !
- إنما أنا الوالدة . الرجل لا يلد ، ولا يصح وصفه بالوالد .
      أثار رَدِّى أول عاصفةً كبرى من عواصفه التى تتالت بعدهـا ، سبع سنين . وقام جَدُّك من فوره منصرفاً ، بعدما ألقى علينا نظرتين ، واحدةً ملؤها الحقد قذفها فى وجهى ، وأخرى تطفح بالازدراء رماها نحو أبيك .. على مرآة عين أبيـك ، انعكست نظرةُ أبيه ، لتصلنى ملفوفةً بتوسلٍ ورجاء . جلس بجوارى ، وبكل تحنانه المعتاد ، الآسر ، سعى لإقناعى بأن ألد بشَقِّ بطنى . همس إلىَّ طويلاً ، وأنهك الأمر توضيحاً وتفصيلاً . احتج بخوفه علىَّ ، وبأن معظم النساء اليوم يلدن بشَقِّ البطون ، وبأننا صرنا فى نهاية القرن العشرين ولا يجوز أن نفعل فعل القرون الأولى ، وبأننى لو عانيت ألم الولادة ، فسوف يعانى هو لمعاناتى (كيف كان سيعرف هو معاناة الولادة) وأنهى هَمْسَه المستعطفَ ، بأنه لن يطمئن علىَّ ، إلا لو أطعت الطبيب .
      - لن ألدَّ ، إلا كما تلدُ الأنثى .
      قلتُ ذلك ، فانسحب أبوك من حضرتى متكسِّرَ الأركان، ملفوفاً بالحيرة .. بعد يومين ، استبدلتُ بالطبيب طبيبةً فهمتنى . يوم مولدكِ ، كنت واعيةً تماماً بلحظة إطلالتك الأولى ، لحظةِ اقتران ألم المخاض بنشوة الخلْق والإيجاد . وامتزجت ساعتها معاناةُ انبثاقك من باطنى ، بمعاناة انبثاق الروح فى بدنك . لحظتها بكيتُ ، مثلما بكيتِ .. بكينا معاً . وتحقَّقت بأننا ، أنتِ وأنا ، توحَّدنا مع الأفعى التى تنبثق من جلدها القديم لتتجدَّد حيةً ، عصيةً عن الأفهام .. لقد شعرت وقتها ، يا ابنتى ، أننى إذ ولدتُك هكذا ، فإننى وهبتك أول ارتباط بالأفعى المنبثقة من ذاتهـا ، من جِلْدها القديم ، من وجودها السابق (وجودى أنا) منبعثةً إلى وجودها المتجدِّد .. الدائم .. المرتبط بالخلود : وجودك أنت .
      وللأفعى يا ابنتى ، أسماءٌ ومترادفات فى كل اللغات . ومادمنا قد اخترنا اللغة العربية ، أو العربية اختارتنا ؛ فتعالى ننظر فى المترادفات ، لنقترب أكثر من معنى الأفعى .. ذلك المعنى الذى لايمكن لأى لغةٍ أن تحيط به، مهما كانت ! ومهما أحطنا بها ، أو أحاطت بنا .
      إن أشهر مترادفات الأفعى العربية ، هو لفظ الحية وهو اللفظ الذى اختاره كل مَنْ ترجموا التوراة إلى نسختها العربية. ربما نعود لتأمُّل النص التوراتى بصدد (الحية) التوراتية بعد قليل . لكن دعينا أولاً نستشرف آفاق لفظ الحية الذى هو اللفظ الأصل فى التسمية العربية . إذ الأفعى فى متون لغة العرب : نوعٌ من الحيَّات ، سميت بذاك لأنها تلتفُّ ولا تبرح مكانها .
      تمتاز الحية فى وعى العرب اللغوى، بأنها مشتقة من (الحياة) ومنها سميت أم البشر ، بحسب اعتقادهم : حواء . وللحية والحيا فى العربية معانٍ ، كلها خطيرةٌ ودالة . المعنى الأول، الألصق بالمرأة ، هو أن الحيا فَرْجُ المرأة وفى لسان العرب : الحيا فرج الناقة .. والحىُّ فرج المرأة ! وحية وحواء وحيا ، ألفاظ اقتربت أصولها ومعانيها . هذا هو ما قَدَّروه ، وسجَّلوه بأقلامهم فى المعاجم العربية القديمة .
      والحيا أيضاً ، فى اللغة : المطر والخصب . ومعلومٌ يا ابنتى أن المطرَ ماءٌ ، والخصبَ نتاجٌ للأرض التى سُقيت ماءً . الماء المخصِّب ، والأرض المخصَّبة ؛ كلاهما حَيَا .. كلاهما حياة .. كلاهما حواء .. كلاهما الحية .
      الحية عكس الميتة .. الحيةُ ضد الفناء .. الحيةُ مرادفةٌ للخلود ، والانبعاث ، وتجدُّد البقاء .. الحية ، أنت وأنا لحظة مولدك، لحظة الميلاد التى تتحقق بها أنوثة الأنثى، على نحو لا مثيل له . والحيةُ ، هى روح الوحىُّ الأنثوىُّ السارى فى النساء ، خافتاً كالفحيح ، منذ فجر الوجود إلى يوم منتهاه .
      واعلمى يا ابنتى ، أن ما يؤنِّث الأنثى ، هو أمرٌ أعمقُ من انتفاضة ثدييها عند البلوغ ، أبعدُ من استدارة ردفيها عند الاكتمال، أروعُ من العاصفة المكتومة التى تمور بجسمها عند الشبق ، أبدع من زينتها العشتارية البهية ليلة زفافها .. هذه كلها تمهيداتٌ ، إشراقاتٌ وإلماحات تومئ إلى لحظة التوهُّج العلوية : لحظة الإنجاب . لحظة الانبثاق . لحظة تجلى الوحى الكامن فيها منذ الأزل ، وإلى الأبد .
      .. وللحيِّة معانٍ مستترةٌ عن أعين الناس ، وَشَتْ بها اللغة ، وتناساها الناس . الناسُ نسيانٌ . فمن مستتر معانيها، ما يأتى فى متون اللغة عند الإبانة عن لفظ أله .. ولا تندهشى من قول اللغوى الشهير ، ابن منظور ، إن الإلهه هى الحيةُ العظيمة ! وفى بيان مادة لوه يقول فى كتابه المشهور لسان العرب ما نصه : اللاهة هى الحية ، واللات صنمٌ مشهور يكتب بالتاء (اللات) وبالهاء (اللاه) والأخير هو الأصح ، وأصله لاهه وهى الحية !
      ومع ذلك ، أهيل غبار النسيان على تلك المعانى الكامنة فى لفظ (الحية) وسارع أهل اللغة إلى طمسها بمعانٍ أُخر، ترتبط فى وعيهم المتأخِّر ، المتخلِّف ، بالأنوثة المستهان بها .. الأنوثة التى أمعنوا فى إزاحتها عن عرش القداسة ، وفى الحطِّ من شأنها بكل السُّبُل . مازلت أذكرْ نوبة الضحك الهيستيرى التى انفجرت منى قبل عشرين سنة، حين قرأت فى لسان العرب تحت مادة (أنث) ما نصه : الأنثى خلافُ الذكر فى كل شئ ، والجمع إناث وأُنُث ، كحمارٍ وحُمُر !
      ولكن ، مثلما تنـزوى (الحية / الأنثى) وتستتر أسرارُها بعيداً عن الأعين ، تستتر معادنُ الحكمة وتنـزوى فى أرض الأفهام . وقد عرف التاريخُ ، بعد انقضاء الزمن الأنثوى الجميل، بعضاً من رجالٍ حكماء عرفاء . عرفوا ما للحية ، وما للأنثى ، من معنى أصيلٍ لاتدركه الأبصار والأوهام والظنون . وتحقَّقوا من أن الحية صنوُ الحكمة ، وتوأم الوجود العميق للعالم . ومنذ بدء الخليقة ، لم يخل العالم قط من واحدٍ من هؤلاء العارفين الحكماء الذين أدركوا سِرَّ الحية ، ولمحوا بهاء (الأنثى / الأفعى) .. غير أن بعضهم كتم السر ولم يبح ، وبعضهم باح به رمزاً وتلميحاً ، مثل سيف بن ذى يزن الذى أحاط بسيرته الحضورُ الأنثوىُّ الطاغى ، فرسم الحية على صفحة سيفه البتار . وبعضهم ألمح للأمر من بعيد ، مثلما فعل ذلك الرجل البديع . المتحقِّق فى تصوُّفه بما للمقام الأنثوى من روعة .. الولى الكامل ، العاشقُ البصير بدروب العشق ، المحب حتى الثمالة ، الذى حكى فى كتبه عن الحية المحدقة بجبل قاف ، الشيخ الأكبر والنور الأبهر والمطلع على السر الأخطر (محيى الدين بن عربى ) الذى كتب رسالة فيما لايعول عليه ، فقال : المكان الذى لايؤنَّث ، لايعوَّل عليه !
الرواية توثيق لمكانة المرأة عبر الزمن منذ أن كانت "الربة" و"الإلهة المقدسة" مانحة الحياة، وأساس الكون كـ"إيزيس" و"عشتار"، حتى أصبحت تتعرض للضرب والإهانة وتستخدم فقط للجنس في ظل الهيمنة الذكورية في عصرنا الحالي وهي مزج بين الكتابة الأدبية و التوثيق التاريخي. وهي تمتلك من الجاذبية ما يجعلك تكملها دون ملل إنّما بلهفة كبيرة.

     

vendredi 26 novembre 2010

العنف ضد النساء ..تجربة شخصية

: قام الصديق أحمد فرج بترجمة تدوينتي اعتراف إلى العربية

لا أعرف لماذا أتحدث عن العنف ضد النساء .. لا أنا أكذب فأنا أعرف جيدا واليوم قررت أن أكسر صمتى وأتكلم عنه .. ليس الهدف أن أنشر غسيلى القذر أو أن أجرح أى شخص . سأتكلم اليوم عن العنف ضد النساء لأننى ضحية . عندما أتكلم عن هذا الأمر الآن فهذا لأنى أريد مشاركة خبرتى مع النساء الأخريات . وأيضا لأننى أعلم أن كثير من النساء تختبرن العنف ولا يجرؤن عن الحديث عنه . وعلاوة على ذلك هذه كانت حالتى .

عرفت منذ خمسة سنوات رجلا كان مساندا جدا لى فى فترة صعبة من حياتى ، مرضى . بدا أنه يحبنى فعلا . تحول تدريجيا هذا الحب الى نوع من الاستحواذ . الرجل المهذب الطيب أخذنى بعيدا عن كل أصدقائى وحتى أنشطتى الاعتيادية . انحصرت حياتى الآن بين الذهاب للجامعة ، وبين مقابلته . وعند أقل شك من ارتكابى لغلطة يفقد عقله ويغضب بشدة .لقد سمحت لنفسى بفعل هذا لأننى كنت فى بداية مرضى ، كنت مكتئبة ، وشعرت بالوحدة . لقد ساعدتنى هذه العلاقة على التماسك وعلى تجاهل الأنابيب التى تتدلى من بطنى ( قسطرة الغسيل البريتونى ) . ولكن تدريجيا تحولت اساءاته اللفظية الى عنف جسدى . وسمحت بحدوث هذا لأنى لم أجرؤ على التكلم . لم أتمكن من البوح بهذا لأى شخص لكون هذا السلوك غير مقبول فى بيئتى .كنت لأخجل من القول بأنه يضربنى . بالاضافة لذلك ، السيد المهذب كان يبكى بين ذراعى بعد كل شجار ويعدنى بألا يكررها . ولكنه أبدا لم يتوقف . وذات يوم انفصلنا .

اختبرت العنف مجددا فى هذا الصيف . فى الوقت والمكان الذى عايشته فيه ، أردت الموت . أردت فقط أن أختفى ، أختفى للأبد . شعرت بالمهانة ، والخزى والاحتقار . ولكنى سامحته مجددا . لقد التمست الأعذار للمسىء الى . لقد ارتكبت أخطاءا حقيقة ومنحته سببا .أدركت الآن  وبمرور الوقت أنى جانية أكثر منه ، لقد أخطأت بالسماح لنفسى بفعل هذا بالموافقة على أن أتعرض للعنف دون حراك .

أعلم أن البعض سيحبطهم قراءة هذا المقال ، أعلم أنهم لن يقبلونه منى . لكن أقولها نعم أنا فضلت عدم الحديث ، نعم كنت مخطئة بمعايشة العنف لكن الوقت ليس متأخرا أبدا للاقرار بأخطائك ومحاولة تصحيحها . أكتب هذه التدوينة لتشجيع النساء على الكلام عن كل أشكال العنف التى يتعرضون لها والسعى لتجاوزها بطريقة أو بأخرى . لا تصمتن ، صارحن شخصا تثقن فيه وسوف يساعدكم هذا .

لقراءة التدوينة الأصلية باللغة الفرنسية اضغط هنا

Les Femmes du Caire/ Raconte Shehrazade

 J 'ai commencé à écrire ce billet pendant les JCC , mais je n 'ai pas pu le terminer à cause de plusieurs facteurs. Je le finis aujourd'hui pour célébrer la journée contre la violence faites aux femmes à ma manière. 

Introduction du billet (écrite pendant les JCC).


Le lundi , j 'ai  enfin pu enfin commencer mes JCC: une manifestation culturelle dont  je n 'ai raté qu'une seule session en 2008 ( voyage). Hier j 'ai pu voir deux films: la Mosquée de Daoud Aoulad -Sayed et les Femmes du Caire de Yousri Nasrallah. Quoique  que les deux films m 'ont vraiment plu,  dans ce billet je vais parler du second parce qu'il m 'a vraiment touchée , non je dirais parce qu'il m'a vraiment châtier: un châtiment délicieux et constructif qui pousse à avancer , à évoluer, et surtout à se corriger.

Mr Yousry Nasrallah, a présenté le film dans une salle pleine. Il a expliqué que c 'est son premier film non écrit par lui. En effet, le scénario est de  Waheed Hamed,  qui n 'est autre que le scénariste de 'L' immeuble Yacoubiane', avec Mona Zaki,  Mahmoud Hmida, et Hassan El Radded.


Heeba  raconte les histoires de femmes Égyptiennes pour gagner sa vie, Shehrazade elle -comme le film est intitulé en Égypte-  racontait des histoires pour sauver sa vie . En effet, Heeba  anime une émission, un talk- show 'politique', sur une chaine TV.

Au début du film, Heeba  nous parait comme une journaliste  épanouie   à succès, élégante , et amoureuse qui partage sa vie avec un homme avec le même profil. Dans son talk-show, elle évoque des sujets politiques qui montrent sa pugnacité anti-gouvernemental. Son mari dans l'attente d'une promotion se sent en danger à cause de la provocation de sa femme. Il lui met de la pression. La dernière lui promet de modérer son discours , de mettre un  peu d’eau dans son vin. De la politique , elle vire vers les faits divers féminins. En effet, l 'épiphanie survient après sa rencontre avec une vendeuse dans une boutique luxueuse de produits cosmétiques ou les produits  de Guérlain côtoient ceux de Chanel . La dernière lui reproche son indifférence vis à vis la vraie vie. Elle va jusqu'à l'amener en métro dans un bidonville du Caire pour lui montrer cette vraie vie qu'elle ne connaissait pas auparavant.

On se retrouve alors devant les 3 récits racontant les vies de 3 femmes: une femme internée dans une clinique psychiatrique qui  nous raconte avec audace  les différentes  expériences sentimentales qu'elle a vécue et qui l'ont menée jusque-là, une ex-détenue vivant avec celle qui fut la gardienne de prison ou elle purgeait sa peine nous raconte les détails et les causes de son crime , une dentiste qui organise des manifestations en solitaire contre celui qui lui a fait injustice.

Le talk-show connait un succès incomparable. Cependant, il fait couler la sueur du mari de Heeba qui risque non seulement de perdre sa promotion mais aussi de perdre son boulot. Où s’arrête la politique, où commence la question de la condition féminine ? Telle est la question De conteuse, Heeba devient elle-même une histoire. Son mari n 'hésite pas à la battre férocement après le dernier épisode de son talk-show. La femme qu 'elle avait invitée pour raconter son histoire n 'était que l 'ex femme d'un ministre .

Plus que l 'histoire de Heeba , plus que l 'histoires des autres femmes , le film nous raconte l 'histoire d 'une Égypte patriarche , voilée, et masculine. Une Égypte ou la situation des femmes est plus que médiocre , plus que misérable.Une Égypte ou les mouvements islamistes sont entrain de proliférer à une  très grande vitesse .Une Égypte ou la violence contre les femmes est du l 'ordre du quotidien; une violence physique et morale. Les scènes de violence se multiplient dans le film. Aucune femme n 'en est épargnée : la journaliste , la dentiste , la réceptionniste à l 'hôtel, les femmes au foyer. Elles ont toutes été des victimes de la violence d'une manière ou d'une autre  : harassement sexuel, la manipulation morale , la violence physique et celle verbale.  Le film dresse beaucoup de sujets tabous: la religion, la sexualité est spécialement celle des femmes, la corruption , la politique ...

 Une invitation à la réflexion. A voir absolument !









jeudi 25 novembre 2010

Aux Urgences!

Avant hier, j 'ai passé quelques heures aux urgences. En effet, J 'ai laissé trainer une bronchite , ou autre chose , l 'essentiel que c 'est un truc respiratoire pendant toute une semaine. Je me  suis soignée en prenant des remèdes traditionnels genre : huile d'olive, citron, romarin et  thym . Mais avant hier soir , après une grosse journée de travail , les choses se sont compliquées: une toux aigüe,ou une grosse toux comme l 'a mentionné Mme le médecin des urgences sur un dossier, des difficultés à respirer, un vomissement , des douleurs dans tout le corps , et de la fièvre.  Vers 23h , j 'ai estimé qu'il fallait faire quelque chose , qu'il fallait voir un docteur . Je me suis rhabillée , et j 'ai appelé un ami qui m 'a conduit aux urgences de l 'hôpital Charles Nicole. Une fois la bas , j 'étais surprise par l 'ordre qui régnait sur l 'endroit. Tout était en ordre; il n 'y avait pas de files d 'attente . Une image que je n 'ai pas vu auparavant. J 'ai fait le déplacement la bas deux ou trois fois dans le passé et l 'image que je garde dans ma mémoire est celle d'un chaos total : des gens qui se poussent , qui hurlent , qui s'insultent ... des médecins indifférents , des infirmiers en colère , des gens en sang , des agents de police, des sirènes qui déchirent le silence de la nuit et qui dérangent les malades alités dans d'autres bâtiments et services à quelques mètres des urgences etc ...
Bref, je suis passée au guichet sans difficulté , j 'ai présenté mes papiers , expliqué mon problème ... Quelques minutes après un médecin m 'examinait ... 
Une radio était impérative. Je me suis inquiétée...Je n 'allais pas attendre deux heures pour faire une radio , alors que la toux déchire ma poitrine ..Mais je me suis trompée encore une fois . Dés que j 'ai présenté le bon pour la radio , on m 'a appelée pour la faire. Une autre surprise : 5 minutes après j 'étais de nouveau chez lee médecin avec ma radio . 

Une bronchite , unr  ordonnance et bonne nuit ...

J 'ai passé ma nuit à combattre ma toux et à penser à ce changement , je dirais à cette grande amélioration : des salles d 'examen propres , un staff gentil , de l 'ordre...

Le lendemain je suis allée voir mon   médecin . Ce dernier m a' expliquée que j 'avais une pneumonie , m 'a demandée de faire des analyses approfondies et m 'a informée que le médicament prescrit aux urgences pouvait me causer une complication ...


jeudi 18 novembre 2010

Comment j 'ai commencé à bloguer .( #7ell blog)

La première fois que j 'ai découvert le concept du blogging c 'était à travers le magazine AM , j y ai lu un article qui introduisait le blog d'une japonaise , si ma mémoire ne me trahit pas . J 'ai aimé l 'idée, moi qui écrivait tout le temps, au point de sursauter de mon lit la nuit pour gribouiller quelques lignes sur des bouts de papiers que je jetais lendemain matin dans la poubelle après les avoir relus. A l 'époque , je ne pouvais pas me permettre de créer un blog car je ne pouvais me connecter qu 'en utilisant des cartes vendues par les fournisseurs . Tiens ça existe encore ces cartes avec le code et qu 'on doit grattouiller pour découvrir le code magique qui nous emmène loin de la réalité ? C 'était l 'époque d 'amour.fr et compagnie...

Puis un jour d 'été alors que  je n 'arrivais pas à faire la sieste et  que mon cousin était chez moi , nous nous sommes connectés et il m 'a montré les blogs de certains de ses amis . C 'était sur Skyrock ! 
Le lendemain j 'ai lancé mon blog et j 'ai commencé à bloguer quand j 'avais une connexion et puis j 'ai commencé à bloguer quotidiennement sur SKYROCK . Peu à peu je me suis rendue compte que je n 'étais pas sur la même longueur d'ondes avec les blogueurs de cette plateforme . Là j 'avais l 'ADSL et j 'ai découvert la blogosphère. J 'ai commencé à bloguer sur blogger en 2007.J'ai commencé avec le même blog que j 'utilise en ce moment . Auparavant , il s'appelait nightclubbeuse . En 2008, j 'ai vécu une belle expérience de blogging avec le blog Farda wl9at O5tha que je tenais avec mon ex. Puis j 'ai repris avec ce blog . En 2009,  J 'ai effacé tous les anciens articles et  je  suis repartie du zéro . Depuis cette date, je suis entrain de bloguer régulièrement , je n 'ai pas  une ligne d 'écriture particulière : parfois c 'est un poème ou un livre , une pièce théâtrale ou un film , d'autres fois c 'est un texte en Arabe qui nait d'un  évènement ou d 'un sentiment que j 'ai vécus. J 'écris en Arabe , en Français , et en Anglais . Tout dépend de mon humeur . Il m ' est arrivé de m 'arrêter d 'écrire pour une ou deux semaines mais rapidement , je reprends mon clavier et j ' écris mes passions , mes amours , mes problèmes , mes maux .
C 'est la meilleure partie de mon expérience avec le blogging . Je ne veux pas parler de la partie activisme , l 'expérience humaine pure me suffit ce soir :) Bonne nuit les enfants .

Quand les RCD istes se mettent à bloguer ...

Contente pour la réussite de la campagne #7elblog et je voudrais partager avec  vous  un blog bien spécial d'un RCD iste qui m 'a critiquée ironiquement à sa   sa manière. Chapeau bas monsieur ! Je partage le blog aussi parce que j 'aime la photo montrant Tunis la nuit , l 'horrible local de l 'RCD mis à part . Bonne continuation monsieur .

Je te promets que je te soutiendrai le jour ou ils partent et que tu te retrouves dans la merde !

Pour voir le blog cliquez ici

Un clash s'impose ! ( Hors Sujet)



Avertissement : Ce billet est d'un niveau trop  bas mais je suis obligée de le rédiger quand même. Des détails personnels s'y trouvent  mais je n 'ai pas eu  le choix.
 
Comme je l 'ai déjà dit , je ne  voulais pas tomber dans des mesquineries et des gamineries, mais les circonstances , la connerie de certaines personnes me poussent à le faire . Ce billet est intitulé un clash s'impose , je déteste ce mot je le hais même  mais certaines personnes ne méritent que des d'être "clashé " avec des kalashnikov  à cause de leur mauvaises intentions, mensonges , et justement mesquineries. Je n 'ai pas voulu toucher à l 'action ' Nhar 3la 3ammar' mais mon  droit de répondre s'impose. Je n 'ai pas lu le récit de Mr l ' honnorable Yassine Ayari , mais des tweets qui se défilaient à l 'écran de mon portable m'ont poussée à le faire puisque j 'ai compris que l 'épisode en question parlait de moi et m 'attaquait en personne. Émotive comme je suis je n 'ai finalement pas pu me retenir. Et j 'ai lu le billet . Quand j 'ai appris à travers Twitter encore une fois que Yassine écrivait un récit à propos de l 'expérience , j 'ai apprécié l 'idée mais là et charmant  le bon  Mr a consacré la plupart de son récit à me critiquer ( selon mes sources puisque je n 'ai pas eu le temps de lire ce truc) . Peut etre qu'en m 'attaquant  il  cherchait  à récupérer ou reconquérir le cœur de sa femme qui pense que lui et moi nous avons vécu une aventure ensemble .

Alors voici le billet en question : lien

Le silence pese sur le groupe, ce n’était pas le silence avant la tempête, c’était juste du silence.
Le 12/10, MBL débarque sur le groupe, en s’indignant, comment le groupe ne l’a pas soutenu quand la très méchante police l’a persécuté, et l’a empêché de voyager !

J’observe le silence qui continu, en me disant, pourquoi moi, pourquoi c’est toujours a moi d’affronter, de dire le fond de mes pensés, j’hésite, silence encore silence,  je me lance.

J’envoi un message pour dire que puisqu’on ne sait pas ou MBL va voyager, pour quel but, dans quels conditions, et pour quoi dire, il est normal que le groupe ne bouge pas, sinon la prochaine fois que MBL tetchad mraskya, ou ne trouve pas le sucre dans sa cuisine, on fait une pétition car c’est certainement des vilains policiers qui ont déplacé ce sucre,  bien évidement car suivants certaines « écoles »,  militer en Tunisie, implique adopter « onssor a5ak thalima aw mathlouman », tout les prétextes sont bons pour pousser à parler des petites personnes, et la loyauté est pour les personnes pas pour les causes.
La deuxième partie du message, disait, que non, on l’a pas empêché de partir et ceci pour des raisons simples et objectives :
  • -          Elle a voyagé y’a moins d’une semaine.
  • -          Selon elle, lors de la première « mise au point », elle est intouchable
  • -          Mon expérience personnelle m’a montré, que lorsque le pays de retrait des billets n’est pas le même que le pays d’achat, la compagnie aérienne demande le numéro de la carte de crédit avec laquelle l’achat a été effectué, ceci m’est arrivé a deux reprises avec Lufthansa quand j’avais 20 ans, je donne le numéro de carte, j’embarque, et c’est tout ce qu’on a demandé a MBL, mais pour des raisons inconnus , elle n’a pas pu fournir ce numéro, et on colle tout sur le dos de la police.
  • -          Son problème d’embarquement s’est passé niveau compagnie et enregistrement, pas encore niveau police.
  • -          Selon MBL, le chef d’escale en privé, lui a « dit » , que la police lui a demandé de ne pas la laisser embarquer ,comme si elle a fourni la preuve d’achat et on l’a toujours empêché , ou comme si c’était la police, on va le dire aussi explicitement !

            Inutile de dire que j’ai eu une réaction, très « objective », et que je suis devenu encore une fois policier, et bien sure aucun argument aussi objectif et réel soit il n’est convainquant.
Je ne défends pas la police, je n’aime pas la police, je sais qu’ils sont capables de pire, mais faire un cirque, mentir, modifier les réalités, profitera certainement a MBL, elle sera de nouveau « el mounathla », qui paye le prix fort, d’ailleurs je me demande ce qu’elle a payé, pas de thèse et elle enseigne quand même (ce qui n’est pas un droit acquis), enseigne a Tunis, paye a temps, jamais arrêté même pour 10 minutes, mais ca ce n’est pas notre sujet. Mais a qui nuit ce cirque alors ?
Les premiers à payer le prix pour ce genre de mensonges, montages et egos démesurés, sont les gens vraiment persécutés, en banalisant leur souffrance, leurs malheurs, leurs sacrifices.. a force de crier au loup, sans qu’il y’a de loup, le jour ou le loup est la, tout le monde s’en fou.
Qui d’autre ? La cause et la Tunisie, car mentir, dire les choses comme elles ne sont pas, juste pour montrer qu’on est « mounathlin », plonge encore les gens dans le cercle de la peur, donc moins de gens vont oser défendre la cause, et plus de gens vont s’éloigner du « cha2n el 3am ».
Donc, je tiens bon, et j’affirme (dans le groupe) que MBL n’avait qu’a montrer sa carte et que c’est pas la police, et que si dans un groupe qui lutte contre la censure, il n’est pas question de se censurer pour faire plaisir a Mlle, et si l’honnêteté est trop dure a supporter pour elle, eh ben qu’elle dégage ! Et elle a dégagé.
Ce jour la, ce n’est pas la réaction ou la tragédie grecque de MBL qui m’ont alarmé, mais la passivité des membres du groupe. Ce jour la j’ai senti que c’est la fin, ce groupe est mort, et je me sentais que c’est de mon devoir d’écrire.
Ecrire pour me sentir mieux, écrire pour garder trace, écrire pour éviter a des gens qui veulent faire des actions pareils de faire les même erreurs, écrire pour capitaliser, écrire pour dénoncer, écrire pour ne pas se censurer.
Donc j’ai écrit. Et c’était le premier message du 12 octobre.
Avec ce dernier passage, j’ai essayé de raconter l’histoire de nhar 3la 3ammar, des son début (pour moi) jusqu’au 12 octobre, avec le maximum d’objectivité, d’honnêteté, de détails possibles, sans calculs, sans me gêner de dire que j’ai eu peur, sans essayer de justifier ou d’expliquer, sans essayer de ménager tel ou tel personne, sans essayer de créer une image ni a la soigner.
Si je reçois des questions, sur n’importe quelle partie, j’y répondrais volontiers.
L’histoire ce termine ici, mais cet épisode continu un peu plus loin, sans vouloir être exhaustif, après cette expérience, j’ai eu des déceptions , et ma plus grande déception était le manque d’honnêteté, la manipulation , les mensonges, les alliances, les intérêts composés dans ce milieu. Pour plusieurs personnes, les causes importent peu, c’est leurs personnes qui comptent, qu’elles essayent de vendre a tout prix et de n’importe quel moyen, quitte a tromper, mentir. Le but c’est de passer a la télé, qu’on parle de « MOI », ce « MOI » que j’utilise, je met en avant , j’en parle 10 minutes, pour parler de la cause 30 secondes ! « MOI » « MOI »  « MOI ».
Un exemple ? Vous n’en avez pas assez ? Vous ne savez pas lire entre les lignes ? Un dernier « pour la route » ? O.k.
Quand quelqu’un passe dans une télévision internationale, regardée par des millions de gens, et dis qu’il a fondé une association pour protéger les blogueurs, vous et moi simples citoyens naïfs, vous penserez quoi ? Que cette association existe, active, bien structurée, légale, avec des moyens financiers et légaux, et vous seriez en admiration face a ces messieurs dames, qui donnent de leur temps pour protéger les blogueurs, surtout annoncé en public sur une chaine de télé internationale, ca ne peut être que vrai ! Non ?
Eh ben non, il y’en ai rien, ce ne sont que 3 personnes, qui ont décidé de crier cette association, mais qui n’a jamais été crée (ah oui, une page FB et un blog, c’est ca une association), qui n’a ni statut, ni autorisation, ni « amin mel » , et ils ne peuvent même pas protéger leur culs, c’est du « wahm » « sarrab »  rien de rien de rien, « tcha9chi9 a7nek », juste pour avoir accès aux medias, et dire n’importe quoi, quitte a induire en erreur (les séquences existent, on parle comme si c’était déjà fait et actif).
Une autre déception, est qu’il faut choisir un camp, soit bouliss, soit opposant, citoyen n’existe pas, on ne peut pas dire la vérité, si elle profite a l’autre camp, si je parle a un « opposant » et je dis que la police n’ pas merdé sur un tel ou tel point, je suis a la limite du traitre ! On s’en fout de la vérité ! Même chose de l’autre cote, si je parle avec un RCDiste, dire que la police a merde, a fait un abus de pouvoir ou des pratiques illégales, même si je le prouve, il ne peut pas l’admettre ou l’avouer. On s’en fout de la vérité ! la règle est : « M3iz walaw tarou »
Et je pense que cette malhonnêteté, ces egos démesurés, font autant de mal a la citoyenneté tunisienne que la répression et la désinformation que pratique le régime.
Yezi lahna, le nebda nhez w nosbot, ce n’est pas le cadre.

Merci d’avoir suivi ce récit, j’espère que cela vous a éclairé et aide à comprendre cette histoire de nhar 3la 3ammar, et qu’il sera utile pour celui qui chercherait à entreprendre quelque chose de semblable.


Alors je lis ce récit et je suis  sous le choc de la capacité de ce bon monsieur à mentir . Ailleurs Mr dit que je ne viens jamais sur le groupe que je m 'en moquais et là il dit que je débarque en demandant pourquoi le groupe n 'a pas  bougé  quand j 'ai été interdite de voyager et bien je vous laisse voir le défilement des e-mails:  

 

Alors c 'est Tarek Kahlaoui qui a commencé la discussion , en parlant du comité de Protection des Blogueurs Tunisiens . Et C'est Yassine qui est venu répondre (ce n 'est pas moi qui a débarqué comme le prétend le bon monsieur) . 

Et là j 'ai répondu quoique je ne voyais pas le sens de la question vu que je n 'ai pas parlé de censure en annonçant la création du comité en question( voir ici  ), une réponse qui m 'a paru objective et logique .




J'ai  voulu expliquer  à Tarek que c 'est lui même qui m 'a dit de ne  plus demander d"'autorisation" et d'agir directement . J 'ai aussi expliqué le point concernant la présence de l 'avocate dans le comité . Et puis j 'ai dit que la présence d'un comité de protection des blogueurs me tranquilliserait et j 'ai donné deux exemples ou la présence d'un organisme  pareil aurait été utile   : l 'arrestation de Fatma et mon empêchement de quitter le territoire.  A lire Yassine on comprend que le 6 Octobre juste après mon retour de l 'aéroport  j 'ai débarqué  dans le groupe comme une folle furieuse   et j 'ai blâmé tout le monde à propos de cette interdiction de voyager . 

Et voilà la réponse que j 'ai reçu en retour :


Une réponse qui n 'a rien à voir avec ce que j 'ai écrit et il a  commencé à parler du comité et à évoquer ess trucs légaux qui m 'ont fait chier tout au long de la préparation de 'Nhar3la 3ammar' .
Là J'ai décidé que je n 'avais plus rien à foutre dans le groupe :



J 'ai répondu concernant son dernier message. J 'ai expliqué ce qui s'est passé dans l 'aéroport et je j 'ai quitté .  Mais le bon Mr a continué à s'attaquer à moi :


Il a comme toujours fait preuve d'impolitesse et de violence verbale. Non Mr 'majitech nechki ou nebki 'sur le groupe. J 'ai juste donné mon interdiction de voyager et l 'arrestation de Fatma comme exemple . Si j 'ai demandé pourquoi personne n 'a demandé de mes nouvelles après l 'incident c 'est parce que jusqu'au moment ou j ' ai écrit l 'e-mail je considérais que la relation qui liait les membres du groupe dépassait les limites  de 'Nahr "la "ammar' . Je croyais qu' avant tout une relation HUMAINE nous liait après tout ce que nous avons partagé ensemble .

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...