dimanche 28 novembre 2010

ظل الأفعى

ظلّ الأفعى هي الرواية الأولى للدكتور المصري يوسف زيدان, هي رواية قصيرة نشرت سنة 2006 أي  قبل عامين من نشر رواية عزازيل الشهيرة الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية لسنة 2009 و التي أسالت الكثير من الحبر. ظلّ الأفعى رواية قصيرة مقارنة برواية عزازيل , ففي 135 صفحة قام الكاتب بوصف التحوّل الذي وقع على صورة المرأة عبر العصورفمن التقديس و التأليه بالنسبة للحضارات القديمة إلى التد نيس و التحقير بالنسبة للحاضر. زمن الرواية و مكانها و شخصياتها محدودة فجميع أحداث الرواية وقعت ‘في الليلة التي يسفر صباحها عن يوم الثلاثاء الموافق للتاسع من ذي القعدة سنة 1441هجرية... الموافق أيضا للثلاثين من يونيو سنة 2020ميلادية, وهي سنة 1836القبطية المصرية و سنة 2012القبطية الاثيوبية و سنة 1399 الشمسية الفارسية و سنة 5870بحسب التأريخ التوراتي البادئ من ادم اليهود 'المكان منزل بطلي الرواية ,و الشخصيات هي  الزوج : عبده و الزوجة و جدّ الزوجة لأبيها و أمّ الزوجة و صديق الزوج نايل و دلال فتاة في العشرينات من عمرها يتعرّف عليها الزوج في منزل نايل.تدور معظم أحداث الرواية في منزل زوجين تعيش علاقتهما أزمة حادة فالزوجة التي ربّاها جد عسكري بعد انتزاعها من أمّها بعد وفاة  أبيها الذي هو ابنه تفوق الزوج ثقافة و علما ترغب عنه دون سبب واضح بالنسبة له:كانا قد التقيا فى حديقة المبنى الكبير المسمى مجمَّع التدريب الذى أُرسلا إليه ، كُلٌّ من جهته . هو ليدرس لثلاثة أشهـر ، أصولَ توظيفِ الألوانِ البرَّاقة فى .تصميمات أغلفة المنتجات الاستهلاكية صغيرة الحجم ! إذ كان لابد من حصوله على دورة التدريب السمجة ، هذه ، ليمكنه استلام وظيفته الجديدة فى قسم الجرافيك بالشركة الدولية المجمعة لإنتاج الوجبات الخفيفة . وكانت هى قد انتظمت فى مركز التدريب ، من قبل مجيئه بسبعة أسابيع ، بالدورة التدريبية عالية المستوى ، لتطوير مهارات الترجمة ومعالجة الألفاظ المشتركة بين عدة لغات، استعداداً لتسلُّم عملها كمترجمة فى الهيئة الدولية المشتركة لضبط النصوص المترجمة من كل اللغات إلى الإنجليزية ، وحَثِّ الكُتَّاب على التأليف بها ! وهى الهيئة المعروفة اختصاراً ، بالأحرف العربية الثلاثة ، التى تبدأ بها كلماتها : هدم .
يلتجئ الزوج إلى جدّ زوجته الذي اعتاد على التحكّم في شؤونهما و التدخّل فيها بحزم و صرامة:  و لكن محاولات هذا الأخير لم تنجح.فلقد أبدت الزوجة تشبّثا لا معهودا بموقفها  ممّا جعل الجدّ  يتخلّى عن التدخّل في حياته خاصة بعد أن فهم  أنّ شخصا آخر قد دخل على الخط بعد أن أخبره الزوج أنّ حفيدته تتلقّى رسائل من أمّها .
 القصة تبدو بسيطة و عادية لأوّل وهلة, ولكنّها في الحقيقة تحمل أبعادا فلسفية و تعالج قضايا اجتماعيةو  هامّة, كما أنّ تضلّع الكاتب في علوم التاريخ و قراءة المخطوطات القديمة متجلّ في كلّ صفحات الكتاب. هذا بالإضافة إلى معرفته الكبيرة بعلوم اللغة: ' و انظري إلى الدلالات كيف صار بعضها في اللغة العربية مضادًا لألفاظها! أذكر أن الناس في بلادك, كانوا إذا أرادوا السخرية من شخص, وصفوه بأنه (فالح) و إذا استخدموا وصف (فلاَّح / فلاَّحة) فالمراد ازدراء هذا الرجل أو تلك المرأة, مع أن الفعل (فلح) فعل مدح, و الممدوحون في القرآن هم: المفلحون!
و في المقابل, فالناس في بلادك إذا أرادوا مدح الولد أو البنت, قالوا: شاطر, شاطرة. مع أن (الشاطر) في الأصل, هو الذي شطر على أهله و انفصل عنهم, و تركهم مراغماً أو مخالفاً! …… و يقول الفيروزآبادي في القاموس المحيط: الشاطر هو من أعيا أهله خبثاً! ….
و كذلك, فالناس في بلادك إذا أرادوا الإعلاء من قدر شخص وصفوه بأنه (ابن ناس) أو بأنها (بنت ناس) مع أن هذا التعبير ظهر في الزمن المملوكي للسخرية الشعبية الغير معلنة من هؤلاء الحاكمين الذين لا يعرف لهم أصل, و لا أب لهم, فهم: أولاد الناس!
و الناس في بلادك, يصفون الرجل الشاذ جنسياً بأنه (لوطي) نسبة إلى النبي التوراتي (لوط) الذي كره أن يمارس الرجلُ الجنسَ الشاذَ مع الرجل... ثمّ مارس هو الجنس مع بنتيه, في ليلتين متواليتين, بعدما  أسكرتاه لينجب هذا النكاح السفاح بحسب الرواية التوراتية المبتذلة اثنتين من كبريات القبائل اليهودية'
وكذلك صحيح أن اللغات كلها تحفل ألفاظها بفوارق بين الدلالة المعجمية و الدلالة المجازية, لكن العربية تنفرد بأنها تستخدم لفظةً واحدة للدلالة على الشئ, و نقيضه! مثل لفظة (الجون) التي تعني الأبيض, و تعني الأسود,,, و لفظة القرء القرآنية التي جمعُها: قروء, تعني الحيض, و تعني الطهر من الحيض..
.و تظهر روعة القصة من خلال الخطاب المتبادل بين الزوجة و أمّها و يبلغ الكتاب  أوج روعته في آخره حيث نكتشف بعضا من رسائل الأمّ تلك الباحثة المشهورة التي ذاع صيتها في كلّ أنحاء العالم.فهي تحاول من خلال كتاباتها أن تجعلها تعي بقيمتها كامرأة. و تحاول أن تعود بها إلى عصور مجد النساء  و تدعوها إلى التساؤل و التفكير :اسألي نفسك, و اسأليني, و اسألي الوجود الزاخر من حولك, عن كل ما كان, و عما هو كائن, و عما سيكون. عساك بذلك أن تعرفي, كيف ما كان, و لم صار العالم إلى ما هو عليه الآن… تعرفين فتسألين. ثم تسألين, فعرفين.. فتكونين أنتِ, لا هم .
كما تروي لها خلافتها مع جدّها المتغطرس و تدخّله في حياة ابنه الزوجية فتروي لها حادثة ولادتها و تقارن المرأة بالحية و ما نال الاثنتين من تنديس و حطّ للقيمة: قبل مولدك بأسابيع ، ظل الطبيب المتابع لحملى ، يلحُّ أن تكون الولادة بشقِّ بطنى! الولادة الفاضحة المسماة قيصرية . رفضت ذلك تماماً . رجانى أبوك أن استجيب لرغبة الطبيب ! رجاءٌ عجيب . هذه رغبته ، فأين رغبتى ؟ أفهمته أن الطبيب يرغب فى الفعل الأسهل له ، وإننى أرى فى ذلك كفراً بأهم أفعال الأنثى ، فعل الانبثاق والولادة ..
       فى ليلةٍ ماطرة ، جاءنا جدُّك يزهو بأكتافه العالية وعصاه الصولجانية ، فحضر مناقشتنا للأمر . راح ليلتها ، طيلة جلسته ، ينظر إلىَّ شذراً . لم يستطع كتم غيظه ، حين قلتُ ما معناه إن شَقَّ البطن لإخراج الطفل ، هو أشبه بالعثور على جوهرةٍ بنبش الرمال ، وأشبه بالتنقيبِ الأثرىِّ لاستخراج قطعة من تمثال قديم ، وأشبه بخطة ذكورية لسلب المرأة فعلها الأكثر روعة . رَدَّ جَدُّك بحنقٍ مكتومٍ ممرورٍ ، فقال ما مفاده أننى (لابد) أن أرضخ لرأى الطبيب ، وأننى (لابد) أن أستجيب لنصح زوجى، وأننى (لابد) أن احترم رغبة الآخرين ونُصْحِهم ، فلست الوحيدة المعنية بالأمر . مازلتُ أذكر اللحظة التى احتدَّ فيها حوارنا :
- اسمعى كلام زوجك ، هو والد الطفل الذى فى بطنك !
- إنما أنا الوالدة . الرجل لا يلد ، ولا يصح وصفه بالوالد .
      أثار رَدِّى أول عاصفةً كبرى من عواصفه التى تتالت بعدهـا ، سبع سنين . وقام جَدُّك من فوره منصرفاً ، بعدما ألقى علينا نظرتين ، واحدةً ملؤها الحقد قذفها فى وجهى ، وأخرى تطفح بالازدراء رماها نحو أبيك .. على مرآة عين أبيـك ، انعكست نظرةُ أبيه ، لتصلنى ملفوفةً بتوسلٍ ورجاء . جلس بجوارى ، وبكل تحنانه المعتاد ، الآسر ، سعى لإقناعى بأن ألد بشَقِّ بطنى . همس إلىَّ طويلاً ، وأنهك الأمر توضيحاً وتفصيلاً . احتج بخوفه علىَّ ، وبأن معظم النساء اليوم يلدن بشَقِّ البطون ، وبأننا صرنا فى نهاية القرن العشرين ولا يجوز أن نفعل فعل القرون الأولى ، وبأننى لو عانيت ألم الولادة ، فسوف يعانى هو لمعاناتى (كيف كان سيعرف هو معاناة الولادة) وأنهى هَمْسَه المستعطفَ ، بأنه لن يطمئن علىَّ ، إلا لو أطعت الطبيب .
      - لن ألدَّ ، إلا كما تلدُ الأنثى .
      قلتُ ذلك ، فانسحب أبوك من حضرتى متكسِّرَ الأركان، ملفوفاً بالحيرة .. بعد يومين ، استبدلتُ بالطبيب طبيبةً فهمتنى . يوم مولدكِ ، كنت واعيةً تماماً بلحظة إطلالتك الأولى ، لحظةِ اقتران ألم المخاض بنشوة الخلْق والإيجاد . وامتزجت ساعتها معاناةُ انبثاقك من باطنى ، بمعاناة انبثاق الروح فى بدنك . لحظتها بكيتُ ، مثلما بكيتِ .. بكينا معاً . وتحقَّقت بأننا ، أنتِ وأنا ، توحَّدنا مع الأفعى التى تنبثق من جلدها القديم لتتجدَّد حيةً ، عصيةً عن الأفهام .. لقد شعرت وقتها ، يا ابنتى ، أننى إذ ولدتُك هكذا ، فإننى وهبتك أول ارتباط بالأفعى المنبثقة من ذاتهـا ، من جِلْدها القديم ، من وجودها السابق (وجودى أنا) منبعثةً إلى وجودها المتجدِّد .. الدائم .. المرتبط بالخلود : وجودك أنت .
      وللأفعى يا ابنتى ، أسماءٌ ومترادفات فى كل اللغات . ومادمنا قد اخترنا اللغة العربية ، أو العربية اختارتنا ؛ فتعالى ننظر فى المترادفات ، لنقترب أكثر من معنى الأفعى .. ذلك المعنى الذى لايمكن لأى لغةٍ أن تحيط به، مهما كانت ! ومهما أحطنا بها ، أو أحاطت بنا .
      إن أشهر مترادفات الأفعى العربية ، هو لفظ الحية وهو اللفظ الذى اختاره كل مَنْ ترجموا التوراة إلى نسختها العربية. ربما نعود لتأمُّل النص التوراتى بصدد (الحية) التوراتية بعد قليل . لكن دعينا أولاً نستشرف آفاق لفظ الحية الذى هو اللفظ الأصل فى التسمية العربية . إذ الأفعى فى متون لغة العرب : نوعٌ من الحيَّات ، سميت بذاك لأنها تلتفُّ ولا تبرح مكانها .
      تمتاز الحية فى وعى العرب اللغوى، بأنها مشتقة من (الحياة) ومنها سميت أم البشر ، بحسب اعتقادهم : حواء . وللحية والحيا فى العربية معانٍ ، كلها خطيرةٌ ودالة . المعنى الأول، الألصق بالمرأة ، هو أن الحيا فَرْجُ المرأة وفى لسان العرب : الحيا فرج الناقة .. والحىُّ فرج المرأة ! وحية وحواء وحيا ، ألفاظ اقتربت أصولها ومعانيها . هذا هو ما قَدَّروه ، وسجَّلوه بأقلامهم فى المعاجم العربية القديمة .
      والحيا أيضاً ، فى اللغة : المطر والخصب . ومعلومٌ يا ابنتى أن المطرَ ماءٌ ، والخصبَ نتاجٌ للأرض التى سُقيت ماءً . الماء المخصِّب ، والأرض المخصَّبة ؛ كلاهما حَيَا .. كلاهما حياة .. كلاهما حواء .. كلاهما الحية .
      الحية عكس الميتة .. الحيةُ ضد الفناء .. الحيةُ مرادفةٌ للخلود ، والانبعاث ، وتجدُّد البقاء .. الحية ، أنت وأنا لحظة مولدك، لحظة الميلاد التى تتحقق بها أنوثة الأنثى، على نحو لا مثيل له . والحيةُ ، هى روح الوحىُّ الأنثوىُّ السارى فى النساء ، خافتاً كالفحيح ، منذ فجر الوجود إلى يوم منتهاه .
      واعلمى يا ابنتى ، أن ما يؤنِّث الأنثى ، هو أمرٌ أعمقُ من انتفاضة ثدييها عند البلوغ ، أبعدُ من استدارة ردفيها عند الاكتمال، أروعُ من العاصفة المكتومة التى تمور بجسمها عند الشبق ، أبدع من زينتها العشتارية البهية ليلة زفافها .. هذه كلها تمهيداتٌ ، إشراقاتٌ وإلماحات تومئ إلى لحظة التوهُّج العلوية : لحظة الإنجاب . لحظة الانبثاق . لحظة تجلى الوحى الكامن فيها منذ الأزل ، وإلى الأبد .
      .. وللحيِّة معانٍ مستترةٌ عن أعين الناس ، وَشَتْ بها اللغة ، وتناساها الناس . الناسُ نسيانٌ . فمن مستتر معانيها، ما يأتى فى متون اللغة عند الإبانة عن لفظ أله .. ولا تندهشى من قول اللغوى الشهير ، ابن منظور ، إن الإلهه هى الحيةُ العظيمة ! وفى بيان مادة لوه يقول فى كتابه المشهور لسان العرب ما نصه : اللاهة هى الحية ، واللات صنمٌ مشهور يكتب بالتاء (اللات) وبالهاء (اللاه) والأخير هو الأصح ، وأصله لاهه وهى الحية !
      ومع ذلك ، أهيل غبار النسيان على تلك المعانى الكامنة فى لفظ (الحية) وسارع أهل اللغة إلى طمسها بمعانٍ أُخر، ترتبط فى وعيهم المتأخِّر ، المتخلِّف ، بالأنوثة المستهان بها .. الأنوثة التى أمعنوا فى إزاحتها عن عرش القداسة ، وفى الحطِّ من شأنها بكل السُّبُل . مازلت أذكرْ نوبة الضحك الهيستيرى التى انفجرت منى قبل عشرين سنة، حين قرأت فى لسان العرب تحت مادة (أنث) ما نصه : الأنثى خلافُ الذكر فى كل شئ ، والجمع إناث وأُنُث ، كحمارٍ وحُمُر !
      ولكن ، مثلما تنـزوى (الحية / الأنثى) وتستتر أسرارُها بعيداً عن الأعين ، تستتر معادنُ الحكمة وتنـزوى فى أرض الأفهام . وقد عرف التاريخُ ، بعد انقضاء الزمن الأنثوى الجميل، بعضاً من رجالٍ حكماء عرفاء . عرفوا ما للحية ، وما للأنثى ، من معنى أصيلٍ لاتدركه الأبصار والأوهام والظنون . وتحقَّقوا من أن الحية صنوُ الحكمة ، وتوأم الوجود العميق للعالم . ومنذ بدء الخليقة ، لم يخل العالم قط من واحدٍ من هؤلاء العارفين الحكماء الذين أدركوا سِرَّ الحية ، ولمحوا بهاء (الأنثى / الأفعى) .. غير أن بعضهم كتم السر ولم يبح ، وبعضهم باح به رمزاً وتلميحاً ، مثل سيف بن ذى يزن الذى أحاط بسيرته الحضورُ الأنثوىُّ الطاغى ، فرسم الحية على صفحة سيفه البتار . وبعضهم ألمح للأمر من بعيد ، مثلما فعل ذلك الرجل البديع . المتحقِّق فى تصوُّفه بما للمقام الأنثوى من روعة .. الولى الكامل ، العاشقُ البصير بدروب العشق ، المحب حتى الثمالة ، الذى حكى فى كتبه عن الحية المحدقة بجبل قاف ، الشيخ الأكبر والنور الأبهر والمطلع على السر الأخطر (محيى الدين بن عربى ) الذى كتب رسالة فيما لايعول عليه ، فقال : المكان الذى لايؤنَّث ، لايعوَّل عليه !
الرواية توثيق لمكانة المرأة عبر الزمن منذ أن كانت "الربة" و"الإلهة المقدسة" مانحة الحياة، وأساس الكون كـ"إيزيس" و"عشتار"، حتى أصبحت تتعرض للضرب والإهانة وتستخدم فقط للجنس في ظل الهيمنة الذكورية في عصرنا الحالي وهي مزج بين الكتابة الأدبية و التوثيق التاريخي. وهي تمتلك من الجاذبية ما يجعلك تكملها دون ملل إنّما بلهفة كبيرة.

     

1 commentaire:

  1. Comme par hasard je suis en train de le lire en ce moment et je comptais écrire quelques chose dessus :p
    Bon je ne l'ai pas fini mais j'aime trop les détails descriptifs :-)

    http://banafsajist-7orr.blogspot.com/

    RépondreSupprimer

مجرد رأي

نحن شعب لا يتعظّ من ماضيه و لا يحفظ دروس التاريخ و كأنّني بنا شعب قصير الذاكرة أو دعوني أقول معدوم الذاكرة. تستهوينا بعض عروض التهريج في مج...